أكد الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والسعودية «من الأولويات».
وفي مقابلة أجرتها معه قناة «فرانس 24»، ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) مقتطفات منها، اليوم الجمعة، قال «روحاني» إن على الرياض القيام بالخطوة الأولى لإعادة العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن قيام السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لم يتناسب مع الحوادث التي وقعت.
واعتبر أن بلاده قامت باللازم تجاه حادث الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، قائلا: «لقد أدنا الاعتداء وأوقفنا منفذيه، وهم في السجن».
ووصف الشعب السعودي بأنه شعب «شقيق في الديانة».
وقطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع طهران مطلع يناير/كانون ثاني الجاري، إثر قيام محتجين على إعدام السلطات في المملكة رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» المدان بـ«الإرهاب» بالاعتداء على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران.
وبعد هجوم حاد من قبل المسؤولين الإيرانيين على السعودية بعد واقعة إعدام «النمر»، هدأت التصريحات الإيرانية الرسمية مؤخرا، ومالت إلى التهدئة مع المملكة السنية.
لكن وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» صرح مؤخرا موضحا شروط بلاده لعودة العلاقات مع إيران قائلا: «إن أرادت إيران أن تكون دولة محترمة في المجمع الإسلامي والعالم بشكل عام، عليها تحسين صورتها، وعدم التدخل في شؤون المنطقة وإشعال فتنة طائفية، وعدم حماية البعثات الدبلوماسية، ونأمل أن تستطيع العيش وفق مبدأ حسن الجوار».
وفي جانب آخر، من هذه المقابلة تحدث «روحاني» عن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة.
وقال: «لا نريد التوتر مع الأمريكيين (...) الطريق سيكون طويلا، لكن المشاكل لن تكون دائمة بين بلدينا».
يذكر أن «روحاني» عاد إلى طهران، صباح اليوم الجمعة، بعد جولة أوروبية زار خلالها إيطاليا وفرنسا، وشهدت توقيع العديد من الاتفاقيات.
وتهدف هذه الجولة إلى تجديد الحضور الإيراني على الساحة الدولية في أعقاب إبرام الاتفاق النووي في يوليو/تموز 2015 مع القوى الدولية الست ورفع عقوبات دامت نحو عقد من الزمان.
