في إشارة إلى «مجموعة القاهرة» .. مصر تدعو لتمثيل كل المعارضة السورية في جنيف

السبت 23 يناير 2016 08:01 ص

دعت مصر، إلى تمثيل جميع أطراف المعارضة والقوى الوطنية المؤثرة في المعادلة السورية خلال مفاوضات جنيف، المقررة خلال أيام.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها نقلته قناة «الحرة»، أهمية بدء المفاوضات السورية في جنيف تحت إشراف ورعاية المبعوث الأممي للأزمة السورية «ستيفان دي مستورا» في الموعد المتفق عليه والمنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وتقدم القاهرة دعما سياسيا لما يعرف بـ«معارضة الداخل» التي تقبل بقاء «بشار الأسد» في السلطة، تسعى من خلالها لخلق جبهة معارضة توازن الائتلاف السوري المدعوم من السعودية وتركيا. (طالع المزيد)

ودعت مصر، المبعوث الأممي إلى بذل كل الجهد من أجل توفير التمثيل اللازم لكافة أطراف المعارضة السورية والقوى الوطنية المؤثرة في المعادلة السورية خلال عملية التفاوض في جنيف، حرصا على أن تكون النتائج التي سيتم التوصل إليها قابلة للتنفيذ على الأرض.

وناشدت مصر «دي مستورا» الاستفادة من الأيام القادمة لبحث صيغ تمثيل المعارضة السورية على النحو الأمثل، مؤكدا أن «تسوية الأزمة السورية لم تعد تحتمل الانتظار أكثر من ذلك، حيث بلغت معاناة الشعب السوري مستويات غير مسبوقة، وبات المدنيون، غير المنخرطين في الصراع العسكري، يموتون جوعا تحت الحصار».

وأشارت إلى أن «استمرار الصراع في سوريا بات يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة بأكملها، الأمر الذي يجعل التفاوض بين الأطراف السورية مسألة ملحة، تحتم على كافة الدول مساعدة الأمم المتحدة على إنجازها».

وكانت المعارضة السورية قد حددت الأربعاء الماضي وفدها التفاوضي لمباحثات السلام المرتقبة في جنيف.

وتقول الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في مباحثات جنيف في الموعد المقرر، في الوقت الذي قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا «دي ميستورا» إنه لا يزال يتطلع لعقد المباحثات في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وإنه سيعكف على تقييم التقدم خلال اليومين المقبلين.

في الوقت الذي قالت روسيا إن المباحثات قد تؤجل إلى 27 أو 28 من الشهر الجاري بسبب الخلافات بشأن من يمثل المعارضة.

واختير «محمد علوش» القيادي بـ«جيش الإسلام»، ككبير للمفاوضين في وفد المعارضة، وهو موقف آخر سيزيد الأمر تعقيدا بالنسبة للمحادثات بالنظر لتصنيف روسيا لفصيله كـ«جماعة إرهابية»، خاصة أن شقيقه «زهران علوش»، قتل الشهر الماضي، بقصف روسي.

وترى روسيا في الهيئة العليا للتفاوض محاولة سعودية لفرض ممثلين للمعارضة، فيما قالت الهيئة إنها «لن تنضم لأي مفاوضات إذا حضرها طرف ثالث»، في موقف رافض لمحاولة روسية لتوسيع وفد المعارضة ليشمل وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل أخرى.

ويسيطر الأكراد على مناطق كبيرة في شمال سوريا وشمالها الشرقي، حيث أقاموا منطقة إدارة ذاتية يقولون إنها ينبغي أن تكون نموذجا لتسوية الصراع السوري، فيما تقول المعارضة إن الأكراد يتعاونون مع دمشق، وهو اتهام ينفيه الأكراد.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الخارجية المصرية المعارضة السورية مفاوضات جنيف دي مستورا

واشنطن: وفد المعارضة السورية المشكل في الرياض شرعي ويجب احترامه

المعارضة السورية تعلن وفد جنيف وتشترط رفع الحصار لحضور المفاوضات

«داود أوغلو» يؤكد ضرورة عدم تمييع وفد المعارضة السورية في المفاوضات

«الجبير»: لا يمكن لأي جهة أن تفرض على المعارضة السورية من يمثلها

مصر تسعي إلى إدماج «مجموعة القاهرة» في وفد المعارضة السورية للمفاوضات

ماذا يخفي الصراع على وفد المعارضة السورية؟!

جنيف السوري الجديد

المعارضة السورية: «كيري» يضغط علينا لحضور محادثات جنيف

حصري: «كيري» هدد المعارضة بوقف الدعم إذا قاطعت جنيف وأكد حق «الأسد» في الترشح

تسوية «كيري» الروسية - الإيرانية في سوريا مرفوضة سعوديا