عقد وزيرا الخارجية القطري، «خالد العطية»، والتركي «مولود جاويش أوغلو»، اليوم الخميس، جلسة مباحثات على هامش الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في مدينة جدة، غربي السعودية.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إنه جرى خلال الاجتماع «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، كما تم تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في المنطقة لاسيما في سوريا والعراق وليبيا».
ولم تضف الوكالة مزيدا من التفاصيل بشأن الاجتماع.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تقاربا كبيرا في الفترة الأخيرة؛ حيث تتفق مواقف البلدين تجاه الكثير من القضايا في المنطقة.
إذ يدعم البلدان الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الانقسام السياسي والاقتتال الداخلي منذ الإطاحة بـ«معمر القذافي» في العام 2011، كما يدعمان الثورة الشعبية في سوريا المتواصلة في سوريا منذ مارس/آذار من العام ذاته، والتي تطالب بإنهاء حكم عائلة «الأسد».
أيضا، تسعى الدوحة إلى إطلاق سراح عدد من مواطنيها تعرضوا للاختطاف في العراق في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي على يد مسلحين مجهولين.
وربما يكون لقاء وزيري خارجية قطر وتركيا تطرق اليوم إلى هذا الملف؛ حيث يمكن أن تساعد فيه أنقرة بحكم علاقاتها الواسعة مع جهات عديدة في العراق.
كذلك، أجرى أمير قطر، الشيخ «حمد بن تميم»، زيارة إلى روسيا، قبل أيام، التقى خلالها الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين».
ويُعتقد أن أمير قطر سعى خلال مباحثاته مع «بوتين» إلى تخفيف حدة التوتر بين أنقرة وموسكو منذ إسقاط سلاح الجو التركي لطائرة روسية قال إنها اخترقت الأجواء التركية في نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وربما تطرق لقاء «العطية»، و«جاويش أوغلو»، اليوم، إلى نتائج هذه المباحثات أيضا.