«داود أوغلو»: قوات «الأسد» قطعت الممر الإنساني إلى حلب بهدف تجويعها

الخميس 4 فبراير 2016 09:02 ص

قال رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، اليوم الخميس، إن قوات نظام «بشار الأسد» قطعت الممر الانساني بين تركيا ومدينة حلب، شمالي سوريا؛ في مسعى منها لحصار المدينة وتجويعها.

وأضاف «داود أوغلو»، متحدثا في مؤتمر صحفي بعد مؤتمر لمانحي سوريا في لندن، إن قوات «الأسد» تسعى في حلب لتكرار ما فعلته في حصار بلدة مضايا التي مات فيها العشرات جوعا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتابع: «الممر الانساني اللوجيستي يتعرض لغزو من هؤلاء المقاتلين الأجانب وقوات النظام (مع) مساعدة من المقاتلات الروسية (...) ما يريدون فعله في حلب اليوم هو بالضبط ما فعلوه في مضايا من قبل وهو حصار للتجويع».

وفي تصريحات سابقة أمام المؤتمر، اليوم، قال رئيس الوزراء التركي إن عشرات الألوف من السوريين في طريقهم إلى بلاده هربا من القصف الجوي على مدينة حلب.

وأضاف موضحا: «ما بين 60 و70 ألف شخص في مخيمات بشمال حلب يتحركون باتجاه تركيا. لا أفكر في لندن الآن بل في الوضع على حدودنا. كيف سنعيد توطين هؤلاء القادمين الجدد من سوريا؟».

وتابع: «هناك 300 ألف شخص يعيشون في حلب مستعدون للتحرك صوب تركيا».

وتستضيف تركيا بالفعل أكثر من 2.5 مليون لاجئ سوري، كما يتحمل الأردن ولبنان العبء الأكبر لفرار السوريين من بلادهم.

وتعهدت الدول المانحة، اليوم، بتقديم مساعدات بمليارات الدولارات للسوريين في اجتماع لزعماء العالم في لندن لبحث أسوأ أزمة انسانية في العالم.

ووجهت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداء لجمع 7.73 مليار دولار لمواجهة الوضع هذا العام في حين طلبت دول في المنطقة 1.2 مليار دولار أخرى.

وكانت بريطانيا التي تستضيف المؤتمر والنرويج والمانيا من أوائل الدول التي أعلنت تعهداتها وجاءت بعد ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى.

وتعهدت بريطانيا بتقديم 1.2 مليار جنيه استرليني (1.76 مليار دولار) إضافية بحلول عام 2020 لتزيد مساهمتها الإجمالية إلى 2.3 مليار جنيه استرليني. وتعهدت النرويج بتقديم 1.17 مليار دولار على مدى الأعوام الأربعة المقبلة.

 وقالت المانيا إنها ستقدم 2.3 مليار يورو (2.57 مليار دولار) بحلول عام 2018.

وقالت الولايات المتحدة إن مساهمتها في هذه السنة المالية ستبلغ 890 مليون دولار.

وقتل نحو 250 ألف شخص في الحرب التي تسببت أيضا في تشريد الملايين منهم ستة ملايين داخل البلاد وأكثر من أربعة ملايين غادروها إلى الأردن ولبنان وتركيا ودول أخرى.

وترى الدول الأوروبية أن تحسين الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة ضروري للحد من دوافع السوريين للسفر إلى أوروبا حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضغط بشدة على دول كثيرة.

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب تركيا داود أوغلو الممر الإنساني تجويع حصار بشار الأسد

حلب تواجه شبح الحصار بدعم عسكري روسي ومراقبون يعتبرونه فضيحة لأصدقاء سوريا

الجوع يقتل 16 شخصا في مضايا السورية المحاصرة

طائرة روسية تلقي مساعدات إغاثية لبلدات شيعية في ريف حلب شمالي سوريا

مقتل العشرات في غارات روسية وسورية على قافلة مساعدات بحلب وسوق شعبي بدمشق

الطيران الروسي يرتكب مجازر بإدلب وحلب ويواصل استهداف الشاحنات الإغاثية

مفكرون وكتاب: التصدي السعودي التركي لإيران وروسيا «حتمي» .. والجميع سيدفع ثمن الخذلان

أمريكا تتخوف من تطويق النظام السوري لحلب

«داود أوغلو»: روسيا ستنسحب من سوريا مهزومة كما حدث في أفغانستان

مخيمات النازحين السوريين قرب تركيا بلغت قدرتها القصوى على الاستيعاب

«داود أوغلو»: على «وحدات حماية الشعب الكردية» الانسحاب من «أعزاز» فورا

قافلة مساعدات إنسانية سعودية لحلب تصل إلى الحدود التركية السورية

في أول زيارة لتركيا.. وزير الخارجية القطري يبحث مع «أردوغان» الأزمة السورية