تمكن فصيل «فيلق الشام» من أسر عنصرين من المليشيات الإيرانية المقاتلة في ريف حلب الجنوبي بسوريا.
ونشرت حسابات موالية للفيلق على مواقع التواصل الاجتماعي صورة العنصرين، الذي قال إن مقاتليه تمكّنوا من أسرهم مساء أمس الأحد، في خان طومان بريف حلب الجنوبي، بحسب مواقع سورية معارضة.
كما نشر «فيلق الشام» صورا تظهر قصف تجمعات المليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي، بمجموعة كبيرة من صواريخ الكاتيوشا، والغراد، والمدفعية الثقيلة.
وينضم الأسيران الإيرانيان، إلى أسير ثالث وقع بيد «جبهة النصرة» قبل ثلاثة أسابيع في ريف حلب الجنوبي، كما تمكّنت «النصرة»، خلال المعارك ذاتها من أسر ثلاثة مقاتلين من «حزب الله» اللبناني، ومقاتل عراقي.
وأعلن «حزب الله» اللبناني صباح أمس الأحد، أن غارة إسرائيلية على مبنى سكني في سوريا أدت إلى مقتل القيادي «سمير القنطار»، وفي الوقت نفسه، رحبت (إسرائيل) بمقتل القنطار في غارة جوية ليلية، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عن مقتله.
وقبل أيام قال مسؤولون أمريكيون، إن هناك العديد من المؤشرات على بدء إيران سحب قواتها من سوريا بسبب مقتل الكثير من جنودها ومن قادة «الحرس الثوري»، الإيراني هناك.
ونقت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية عن المسؤولين قولهم، إنه في أعقاب مقتل وإصابة مسؤولين إيرانيين كبار في المعارك مع المعارضين السوريين، بدأ مقاتلون كثيرون في الحرس الثوري الإيراني في الانسحاب من سوريا في الأسابيع الأخيرة.
وقال مصدر أمني غربي، إن التقديرات تشير إلى أنه يوجد في سوريا اليوم، بعد بدء الانسحاب الإيراني، نحو 700 جندي يقاتلون إلى جانب النظام، بقيادة روسيا، وأن هذه التقديرات لا تشمل المستشارين الإيرانيين لجيش النظام السوري الذين وصلوا إلى سوريا في عام 2012.
يشار إلى أن تقارير نشرتها «وول ستريت جورنال» في أكتوبر/تشرين أول الماضي، قالت إن أكثر من 7 آلاف من عناصر الحرس الثوري وقوات إيرانية أخرى تساعد النظام في سوريا.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ندد «بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله» اللبناني، وطالبهم الأجانب بمغادرة الأراضي السورية على الفور.