قال «المرصد السوري لحقوق الانسان»، اليوم الخميس، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا أوقعت قرابة 600 قتيلا، ثلثهم تقريبا من المدنيين، منذ أن بدأت موسكو حملتها الجوية قبل نحو شهر، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويجمع معلومات عن القتال في سوريا من خلال شبكة مصادر على الأرض، أوضح أن الضربات الروسية قتلت 185 مدنيا و410 مقاتلين من جماعات معارضة مسلحة مختلفة.
وتدعي روسيا أنها تستهدف مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات متشددة أخرى في سوريا، وتنفي سقوط قتلى مدنيين في ضرباتها.
لكن جهات دولية وعلى الأرض تؤكد أن موسكو تركز ضرباتها على جماعات المعارضة المناهضة لـ«الأسد».
قصف 12 مستشفى
وفي سياق متصل، أفادت منظمة «أطباء بلا حدود» بأن الضربات الجوية في شمال سوريا أصابت 12 مستشفى على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة؛ ما أسفر عن مقتل 35 من المرضى والعاملين بالقطاع الطبي في تصعيد جديد للقتال.
ولم تحدد المنظمة، ومقرها جنيف في سويسرا، الجهة التي نفذت الضربات الجوية، في وقت تشن فيه طائرات روسية وأخرى تابعة لنظام «بشار الأسد» حملة جوية مكثفة في غرب وشمال غرب سوريا.
وأعلنت المنظمة، في بيان، أنه بالإضافة إلى العشرات الذين قتلوا، أصيب أيضا 72 شخصا في الضربات التي قُصفت خلالها المستشفيات في محافظات حلب والدب وحماة، واضطرت ستة مستشفيات لإغلاق أبوابها.
واشتد القتال بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية لـ«الأسد» منذ تدخلت روسيا في الحرب دعما له بحملة جوية بدأت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت المنظمة إن في الأشهر الأخيرة انضمت 1700 أسرة إلى 110 آلاف أسرة أخرى تقيم في مخيمات في محافظة إدلب؛ ما يصعب على جماعات الإغاثة التعامل مع هذه الأعداد الكبيرة.
وأدان «سيلفان جرو»، رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في سوريا أفعال الأطراف المتحاربة.
ونقل البيان عن جرو قوله: «بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب مازلت مذهولا من السهولة التي تنتهك بها كل أطراف هذا الصراع القانون الدولي الإنساني».