مسؤولة أممية: نزوح 35 ألف سوري جراء الغارات الروسية

الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 02:10 ص

دفعت العمليات البرية التي ينفذها جيش النظام السوري بغطاء جوي روسي في شمال البلاد نحو 35 ألف مدني إلى الفرار من منازلهم، في مناطق شمالي سوريا، بحسب مسؤولة أممية.

وأكدت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، «فانيسا اوغنان»، في بريد الكتروني لوكالة «فرانس برس»، اليوم الثلاثاء، «نزوح قرابة 35 ألف شخص من (بلدتي) الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي على خلفية الهجوم الحكومي في الأيام القليلة الماضية».

وأوضحت «اوغنان» أن «العديد من النازحين يعيشون الآن لدى عائلات مضيفة وفي مراكز إيواء غير رسمية في غرب محافظة حلب، وهم بحاجة إلى الغذاء والحاجيات الأساسية وعدة الإيواء بشكل عاجل».

وأشارت إلى أن «وكالات الإغاثة تبدي قلقا متزايدا حول العائلات التي تعيش في العراء مع ازدياد برودة الطقس خصوصا خلال الليل».

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، فيما أدى النزاع الدامي المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011 إلى نزوح أكثر من نصف السكان داخل سوريا وتهجير أكثر من 4 ملايين خارجها.

وتنفذ قوات النظام السوري عمليات برية في مناطق عدة داخل خمس محافظات سورية منذ السابع من الشهر الحالي، بإسناد جوي من الطائرات الروسية التي تشن ضربات في البلاد منذ نهاية الشهر الماضي.

ومن بين المناطق التي يستهدفها هجوم قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالإضافة إلى مقاتلين إيرانيين ومن «حزب الله» اللبناني منذ يوم السبت، منطقة ريف حلب الجنوبي التي تسيطر عليها فصائل معارضة.

من جانبه قال الناشط ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية في حلب «مأمون الخطيب»، إن «كثافة الغارات الروسية على المنطقة واستهدافها من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، بالإضافة الى خشية الأهالي من اقتحام مقاتلين إيرانيين لقراهم دفع بعشرات الآلاف من السكان إلى النزوح باتجاه ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة الفصائل».

وبحسب «الخطيب»، أدى القصف الجوي الروسي في الأيام الأخيرة إلى تدمير مستشفيين أحدهما في بلدة الحاضر والثاني في بلدة العيس المجاورة.

وتسعى قوات النظام من خلال هجومها في ريف حلب الجنوبي إلى السيطرة على عدد من البلدات والقرى المحيطة بطريق دمشق حلب الدولي.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل 370 شخصا على الأقل معظمهم من مقاتلي المعارضة السورية.

وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن»: «قتل 370 شخصا في مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية في سوريا هم 127 مدنيا، بينهم 36 طفلا، بالإضافة إلى 243 مقاتلا، 52 منهم من تنظيم الدولة الإسلامية»، وذلك منذ بدء موسكو حملتها الجوية في سوريا.

وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا نهاية الشهر الماضي، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو أمر تنكره الولايات المتحدة التي تقول إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا علاقة لها بالتنظيم.

كما تشير العدد من الشواهد على الأرض أن الضربات الروسية تستهد المعارضة السورية وتدعم «بشار الأسد».

وفي التاسع من الشهر الجاري، اعترفت روسيا أنها قتلت المئات من المعارضة السورية، خلال عشرات الغارات التي نفذتها مقاتلاتها على مقار للمعارضة في محافظتي حلب والرقة السوريتين.

وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن 200 شخص، بينهم قياديون ميدانيون قتلوا جراء غارات طائراتها.

  كلمات مفتاحية

سوريا بشار الأسد الغارات الروسية نزوح المعارضة السورية حلب روسيا

الغارات الروسية تقتل 370 شخصا معظمهم من المعارضة السورية

روسيا تقول إن غاراتها قتلت 200 من أفراد المعارضة السورية بينهم قياديون

الفصائل السورية المسلحة: التدخل الروسي مرفوض ولن نقبل ببقاء «الأسد»

مسؤول عسكري أمريكي: واشنطن غير قادرة على حماية المعارضة السورية

«الأسد» يلتقي «بوتين» في موسكو ويعرب عن امتنانه لـ«المساعدات الروسية»

«رايتس ووتش»: روسيا خرقت قوانين الحرب بقتلها 59 مدنيا بينهم 33 طفلا بسوريا

روسيا تجرب صاروخا باليستيا جديدا وتقصف 118 موقعا في سوريا

طائرات يعتقد أنها روسية تقصف درعا للمرة الأولى

«المرصد السوري»: روسيا قتلت 185 مدنيا منذ تدخلها في سوريا

مجددا .. واشنطن تؤكد: 90% من غارات روسيا استهدفت المعارضة السورية

خطيب الجمعة بجامعة طهران يتضرع لنجاح الغارات الروسية في سوريا

مقتل 50 مدنيا في غارات روسية على سوريا خلال يوم واحد

وزير الخارجية المصري يرفض الانتقادات الموجهة للغارات الروسية على سوريا