مجددا .. واشنطن تؤكد: 90% من غارات روسيا استهدفت المعارضة السورية

الخميس 5 نوفمبر 2015 06:11 ص

جددت الإدارة الأمريكية، أمس الأربعاء، تأكيدها أن 90% من الغارات الروسية التي نفذتها فوق الأراضي السورية، استهدفت قوات المعارضة المعتدلة، وليس تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى «آن باترسون»، إن «85%-90% من الهجمات الروسية قد ضربت المعارضة السورية المعتدلة وقتلت عددا من المدنيين خلال هذه العملية».

وتابعت «باترسون» في معرض شهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب: «بالرغم من إلحاحنا، لم تقم موسكو حتى الآن بإيقاف ممارسات نظام (بشار) الأسد الفظيعة في قصف الشعب الروسي بالبراميل المتفجرة، ونحن نعلم أن غرض الروس الأساسي هو المحافظة على النظام السوري»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».

ثمن الحملة الجوية

فيما أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية السفيرة «فيكتوريا نولاند» في الجلسة نفسها، أنه «لم يأت هذا كله (تدخل روسيا في سوريا) دون ثمن تدفعه روسيا، ويمكن تلخيصه بمفاهيم اقتصادية بحتة، ثمن الحملة الجوية يقدر ما بين 2-4 ملايين دولار يوميا، وهو في وقت يعاني فيه الروسي العادي من تداعيات الركود الاقتصادي الذي خلفه سوء الإدارة الاقتصادية، والأسعار المتدنية للنفط، والعقوبات الاقتصادية التي تم فرضها بسبب مغامرة الكرملين (الحكومة الروسية) الأخيرة في أوكرانيا».

وفرضت الولايات المتحدة ودول أوروبية عقوبات اقتصادية على موسكو بسبب دعمها لانفصاليين أوكرانيين موالين لروسيا واحتلالها لشبه جزيرة القرم.

وأوضحت «نولاند» أن التصرفات الروسية بشكل عام قد دفعت الولايات المتحدة إلى الإبقاء على «علاقة محدودة في تعاوننا العسكري مع روسيا مداها لايتجاوز أبسط قواعد تنسيق إجراءات سلامة الطيران، وذلك لحماية طواقمنا الجوية».

ووقع مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الشهر الماضي، مذكرة تفاهم مع نظرائهم بوزارة الدفاع الروسية، يتم بموجبها تنظيم حركة طائرات الفريقين في الأجواء السورية.

وأضافت المسؤولة عن الشؤون الأوروبية والأوراسية في الوزارة أن «النظام السوري يواصل قصف شعبه بالبراميل المتفجرة دون عقاب، وربما بتشجيع ومساعدة من موسكو».

الخسائر الروسية

وتابعت قائلة: «الخسائر الروسية بحسب التقارير الواردة (لم تحدد مصدرها) آخذة في الارتفاع، والكرملين بجهوده المستمرة يسعى لإخفائها (الخسائر بالارواح) وإسكات أحباء القتلى، كما أن القنابل الغبية (غير الموجهة بشكل دقيق نحو الهدف) التي تلقيها روسيا تضرب حتما الأهداف الخاطئة –مثل سوق في دمشق، مقر المقاطعة حلب، مستودع ذخيرة الجيش السوري الحر- وهو أمر تدفع روسيا ثمنا باهظا جدا له من سمعتها في مجال مكافحة الإرهاب».

وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن الولايات المتحدة وحلفائها، يكذبون هذه المزاعم بدعوى أن العمليات الروسية تقع في مناطق لاتتواجد فيها قوات «الدولة الإسلامية».

وأعلنت الأمم المتحدة هذا الأسبوع أن غارات النظام السوري الأخيرة مدعومة بالضربات الجوية الروسية قد تسببا في نزوح أكثر من 123 ألف شخص، منذ بدء الشهر الماضي.

وأكدت السفيرة الأمريكية أن بلادها تستطيع زيادة «سرعة عملنا عن طريق التعاون مع تركيا وشركائنا الآخرين ممن يشابهوننا في التفكير لرد داعش في شمال سوريا، وكفائدة إضافية، نستطيع خلق حيز يستطيع فيه المدنيون السوريون التحرر من براميل الأسد المتفجرة إضافة إلى ترويع الدولة الإسلامية».

منطقة عازلة

بيد أن «آن باترسون» بينت في رد على سؤال لـ«لويس فرانكل» النائبة عن الحزب الديمقراطي في ولاية فلوريدا، حول سبب عدم قيام الولايات المتحدة بانشاء منطقة عازلة داخل سوريا بالقول «بالنسبة للملاذ الآمن (....) فهذه قضية كبيرة ومعقدة وتحتاج إلى الكثير من الموارد».

وتابعت: «لقد درست الإدارة (الأمريكية) هذا الخيار مرارا وتكرارا، ولم تبق خيارا على الطاولة، ولاتوصية لوزارة الدفاع لايتطلب كمية هائلة جدا من الدعم الجوي والتي يمكن أن تستهلك جزء من جهود حملة محاربة  الدولة الإسلامية».

ولفتت إلى أن إدارة «أوباما» ستظل «تتفحص هذا (إنشاء ملاذ آمن)، لكن حاليا لايوجد خيار قابل للتطبيق على الطاولة».

وحصدت الحرب السورية منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011 أرواح أكثر من 250 ألف سوري، وتسببت في خروج 4 ملايين شخصا طلبا للجوء خارج البلاد، فيما نزح 7.6 مليون آخر داخل سوريا نفسها، طبقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

  كلمات مفتاحية

سوريا الغارات الروسية واشنطن المعارضة السورية المعتدلة بشار الأسد الدولة الإسلامية

مسؤولة أممية: نزوح 35 ألف سوري جراء الغارات الروسية

الغارات الروسية تقتل 370 شخصا معظمهم من المعارضة السورية

ناشطون يرصدون 195 قتيلا في الغارات الروسية ويدشنون هاشتاغ: «روسيا تقتل أطفالنا»

بريطانيا تؤكد أن معظم الغارات الروسية في سوريا قتلت مدنيين وموسكو: نحمي شعبنا

السعودية تطالب بوقف الغارات الروسية على سوريا

«خوجة»: الغارات الروسية قتلت مدنيين في مناطق لا وجود فيها لـ«الدولة الإسلامية»

المعارضة السورية تستعيد السيطرة على بلدة استراتيجية في ريف حماة

موسكو: لا نعتبر كل المعارضين في سوريا «إرهابيين»

مدونون يرصدون مواقع جنود روس بسوريا

السعودية تطرح مشروع قرار يدين تدخل إيران وروسيا في سوريا

أمريكا وروسيا تتبادلان معلومات حول الغارات الجوية في سوريا مرتين يوميا

«الدولة الإسلامية»: 8 مقاتلين نفذوا «غزوة باريس» .. و«أولاند» يتوعد بالرد

روسيا تبدي غضبها من اتهامات لها باستهداف منشآت طبية في سوريا

«خاشقجي»: دولتان عربيتان تؤيدان تصنيف أحرار الشام وجيش الإسلام كـ«منظمات إرهابية»

روسيا: 143 غارة يوميا في سوريا .. وصواريخ كروز قتلت 600 من المعارضة

مبعوث أمريكي: 30% فقط من غارات روسيا تستهدف «الدولة الإسلامية»

مقتل «زهران علوش» قائد جيش الإسلام في غارة روسية على ريف دمشق