قال دبلوماسيون إن السعودية طرحت مسودة قرار في اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة يدين التدخل الإيراني والروسي في سوريا وهي خطوة أثارت احتجاجات، أمس الثلاثاء، من قبل وفدي إيران وسوريا.
وبدون ذكر روسيا بالاسم، نصت مسودة القرار على أن الأمم المتحدة «تدين بشدة جميع الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتدعو إلي وقفها فورا بالنظر إلي أن مثل هذه الهجمات يستفيد منها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات إرهابية أخرى»، على حد قولهم.
كما نصت مسودة القرار على «إدانة وجود جميع المقاتلين الإرهابيين الأجانب (في سوريا) ... والقوات الأجنبية التي تقاتل بالنيابة عن النظام السوري وخصوصا فيلق القدس والحرس الثوري الإسلامي (الإيراني) وجماعات الميليشيات مثل حزب الله»، وطالبت جميع الميليشيات الأجنبية بمغادرة الأراضي السورية على الفور.
الأمر الذي دفع المندوب الإيراني للاحتجاج على الإشارة إلي الحرس الثوري الإيراني ضمن جماعات «إرهابية».
عضو بعثة سوريا احتج هو الآخر وقرأ بيانا ينتقد مسودة القرار، وقال إن السعودية وقطر ليس لهما الحق في أن تلقيا محاضرة على أحد بشان حقوق الإنسان. وأضاف أن القرار محاولة «لتسييس» وضع حقوق الإنسان في سوريا.
وقدمت مسودة القرار غير الملزم -التي أعدتها السعودية وترعاها قطر ودول عربية أخرى والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقوى غربية أخرى- أثناء اجتماع للجنة الثالثة بالجمعية العامة والتي تركز على حقوق الإنسان.
وقال الدبلوماسيون إن القرار بشأن سوريا وإعلانات مماثلة بخصوص إيران وكوريا الشمالية وميانمار من المتوقع أن تطرح للتصويت عليها الأسبوع القادم.
وسيأتي التصويت بعد اجتماع وزاري بشان سوريا في فيينا ستعقده الولايات المتحدة وروسيا وقوى كبرى أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع.