شن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» هجوما عنيفا على (إسرائيل) والمملكة العربية السعودية، معتبرا أن ما وصفه بجرائم الكيان الصهيوني والنظام السعودي باتت تنكشف وتبرز أكثر فأكثر مع انهيار مشروع التخويف من إيران (إيران فوبيا)، بحسب ما نقلته مواقع إيرانية.

وفي كلمة له أمام حشد من أبناء الجالية الإيرانية في غانا مساء الاثنين، أشار «ظريف» إلى تبدد غيوم التخويف من إيران التي كانت قائمة خلال السنوات الماضية، وقال إن «الصهاينة وبعض الأنظمة المعادية لاسيما النظام السعودي المتوحش، ينفقون أموالا طائلة جدا لترويج ظاهرة إيران فوبيا»، بحد زعمه.

وزعم أن «العالم أصيب بالحزن بسبب الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا النظام القاتل للأطفال في اليمن وسوريا، لقد قاموا بمحاولات واسعة خلال السنوات الماضية لإظهار صورة قاتمة وغير حقيقية عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتغطية علي جرائمهم وسياساتهم قصيرة النظر وليجدوا سبيلا لترويج ظاهرة التخويف من إيران ومواصلتها».

وقال وزير الخارجية الإيراني إن «العالم اليوم وبعد ما يناهز 37 عاما، أدرك ووعى أن خطر الوهابية هو الخطر الرئيسي الذي يهدد العالم بالتطرف، وأن الإرهابيين ضمن مسلسل جرائمهم البشعة قاموا بنحر طفل عمره 12 عاما، ولم يكتفوا بذلك بل بادروا إلى التقاط صور وإعداد تسجيل مصور لجريمتهم الشنيعة هذه»، في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي تتهم إيران السعودية بدعمه.

وأضاف، «اليوم ومع انهيار مشروع التخويف من إيران بدأت تنكشف وتنجلي هذه الجرائم شيئا فشيئا».

وتابع «ظريف» قائلا: «من البديهي أن تعاون الكيان الصهيوني والنظام السعودي، المتواكبين والمتناسقين، بات واضحا ولا يمكن التستر عليه».

وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل مساء الاثنين إلى العاصمة الغانية أكرا، المحطة الثانية في جولته علي 4  دول في غرب أفريقيا والتي بدأها من نيجيريا وستشمل أيضا غينيا كوناكري ومالي.

وسيلتقي «ظريف» اليوم رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ووزير الخارجية في غانا.

وكانت القمة العربية التي عقدت الإثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط قد شددت في بيانها الختامي على رفض التدخل الإيراني في الشأن العربي.

وقال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، في كلمته بالقمة إن التطرف والطائفية والإرهاب تحديات العالم العربي وإن «تدخلات إيران في منطقتنا يتناقض مع مبادئ حسن الجوار».

من جهته، قال أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»: إن «نجاح أي حوار مع إيران لا بد أن يأتي عبر احترامها لقواعد القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».