قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، إن القمة التشاورية بحثت العلاقات الخليجية الإيرانية، وشددت على ضرورة عدم التدخل بشؤون الدول الأخرى وحسن الجوار.
وأضاف «الجبير»، في مؤتمر صحفي بجدة، في ختام القمة التشاورية لقادة دول الخليج اليوم الثلاثاء أن الأزمة الخليجية مع إيران سببها رعاية إيران للإرهاب بهدف زعزعة استقرار دول الخليج.
وتابع قائلا «لا يمكن إقامة علاقات طبيعية مع إيران وهي تهدف إلى تدميرنا».
وفيما يتعلق باليمن، قال «الجبير» «نأمل تحقيق تقدم حقيقي في مباحثات الكويت بشأن الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أن المملكة وصلت إلى تفاهم لتهدئة الأوضاع على الحدود مع اليمن لتلبية احتياجات إنسانية ملحة».
وعن سوريا، أضاف أن «احتمال التدخل البري السعودي في سوريا قائم لكنه يحتاج إلى غطاء دولي».
وتابع «نطالب المجتمع الدولي بفرض إرادته على النظام السوري لإدخال المساعدات».
وأشار «الجبير» إلى أن هناك إجماع دولي على أن حكومة الوفاق هي الحكومة الشرعية في ليبيا.
من جهة أخرى، لفت وزير الخارجية السعودي إلى أن القمة اتخذت قراراً بعقد لقاءات دورية بين وزراء الدفاع والخارجية؛ لبحث الأمور المشتركة بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن الزعماء الخليجيين اتخذوا قراراً بإنشاء هيئة الشؤون التنموية والاقتصادية والتي ستبت في الأمور الاقتصادية بين دول الخليج، مشيرا إلى أنها ستتمتع بصلاحيات عالية في ما يخص التكامل الاقتصادي الخليجي.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبد اللطيف الزياني» إن القمة اعتمدت رؤية الملك «سلمان بن عبد العزيز» لتعزيز العمل المشترك.
وأضاف «الزياني» خلال المؤتمر الصحفي نفسه أن القمة أسفرت عن تشكيل هيئة الشؤون التنموية والاقتصادية لدول مجلس التعاون، وعقد اجتماع دوري مشترك لوزراء الدفاع.
وأشار إلى أن قادة دول الخليج رحبوا برغبة عقد قمة خليجية بريطانية سنوية ويستضيفها الجانبان بالتناوب، دون مزيد من التفاصيل حول تلك القمة.
ووصل القادة الخليجيون إلى مدينة جدة السعودية، اليوم الثلاثاء، للمشاركة في أعمال لقائهم التشاوري السادس عشر، للتشاور حول المستجدات والتطورات العربية والإقليمية، ويتوقع أن تناقش القمة الوضع في سوريا والأزمة اليمنية والتدخلات الإيرانية في المنطقة.
وكان العاهل السعودي، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين، في استقبال القادة ورؤساء الوفود لدى وصولهم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي.
ووصل إلى جدة «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر، والوفد المرافق له، كما وصل «فهد بن محمود آل سعيد» نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، والوفد المرافق له.
كما وصل الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» ملك البحرين، والوفد الرسمي المرافق له، فيما وصل أمير الكويت «صباح الأحمد الجابر الصباح»، والوفد المرافق له أيضا.
ووصل إلى جدة أيضا «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والوفد المرافق له.
ويستعرض قادة الدول خلال لقائهم، المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة لمناقشة مسيرة العمل الخليجي المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية.
وعقد وزراء خارجية الخليج، في مدينة جدة الأحد، الدورة (139) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، ناقشوا خلالها مسيرة العمل الخليجي المشترك وما تم إنجازه، في إطار التكامل والتعاون بين دول المجلس، وسبل تعزيزه وتطويره في جميع المجالات، بما في ذلك متابعة تنفيذ رؤية الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك وما تم انجازه في إطار التكامل والتعاون بين دول المجلس.
وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان لها، إن الوزراء اتخذوا خلال الاجتماع التوصيات المناسبة تمهيدا لرفعها إلى اللقاء التشاوري لقادة دول المجلس، الذي يعقد الثلاثاء، دون توضيح ماهية تلك التوصيات.
ودأب قادة دول مجلس التعاون على عقد لقاء تشاوري نصف سنوي، منذ إقراره في قمة أبوظبي عام 1998، بهدف تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة التي عادة ما تعقد في ديسمبر/كانون أول من كل عام بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية.
وشارك في اللقاء التشاوري الخليجي الخامس عشر الذي عقد في الرياض في مايو / آيار الماضي، الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، كضيف شرف، ليصبح أول رئيس أوروبي يشارك في قمة خليجية منذ تأسيس مجلس التعاون عام 1981.
