صحف السعودية تبرز تشكيل هيئة اقتصادية وتنموية لتسريع تكامل الخليج

الأربعاء 1 يونيو 2016 07:06 ص

اهتمت صحف السعودية، الصادرة اليوم الأربعاء، بإعلان القمة الخليجية التشاورية، تشكيل هيئة عالية المستوى تسمى «هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية»، لتعزيز التكامل والتنسيق للعمل الخليجي المشترك.

ونقلت الصحف عن وزير خارجية السعودية «عادل الجبير»، قوله إن «المملكة ترى منذ سنوات أن التدخل البري حل حتمي للمأساة السورية، وأعلنت أنها على استعداد لإرسال قوات برية دولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف».

كما أشارت إلى بدء تطبيق نظام السياحة والآثار والمتاحف والتراث العمراني في الأول من شهر رمضان المقبل، وسط مطالبة وزارة المالية، الجهات الحكومية، بالإسراع في تنفيذ وتفعيل قرار تقويم تجربة المملكة في التعاقد مع الشركات أو الحكومات أو المنظمات الدولية، لتقديم الاستشارات أو القيام بالإدارة، نيابة عن الجهات الحكومية.

وأبرزت الصحف، قرار وزارة الإسكان بإعفاء المتوفين من قروض صندوق التنمية العقاري، وعددهم 1162 مواطنًا، بقيمة إجمالية تجاوزت 292 مليون ريال، في ظل استقبال محاكم الأحوال الشخصية، نحو 7487 قضية نسائية خلال الأشهر الستة الماضية من العام الهجري الحالي، بمعدل 42 دعوى يوميا.

كما أشارت الصحف إلى ارتفاع القروض الاستهلاكية وقروض بطاقات الائتمان في الربع الأول من عام 2016، ليتجاوز 10 مليارات ريال، فيما بلغت القروض العقارية التي قدمتها البنوك والمصارف التجارية للشركات والأفراد نحو 193 مليار ريال، بزيادة 28 مليار ريال للفترة نفسها في عام 2015.

القمة الخليجية

البداية مع صحيفة «الشرق الأوسط»، التي أبرزت إعلان القمة الخليجية التشاورية، التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز» في مدينة جدة أمس، تشكيل هيئة عالية المستوى من الدول الأعضاء تسمى «هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية»، تكون مهمتها تعزيز التكامل والتنسيق و«متابعة تنفيذ رؤية الملك سلمان الخاصة بتعزيز العمل الخليجي المشترك» التي أقرتها قمة الرياض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

كما أقر القادة النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية، المنصوص عليها في الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس، بما يحقق مصالح مواطني دول المجلس واستفادتهم على النحو المطلوب من مشاريع واتفاقيات التكامل بين دول المجلس، بالإضافة إلى إقرارهم عقد اجتماع دوري مشترك لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية، لتنسيق السياسات بين دول المجلس، واتخاذ ما يلزم من قرارات وتوصيات بشأنها.

وقال الدكتور «عبد اللطيف الزياني» أمين عام مجلس التعاون الخليجي، إن «القرارات الحكيمة التي اتخذها القادة سوف يكون لها انعكاس كبير على مسيرة مجلس التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، خصوصا في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، والتي أثبتت منظمتنا الخليجية بحكمة قادتها الكرام بأنها صخرة أمن واستقرار وازدهار».

ويبدو أن دول الخليج باتت فعليًا، على مقربة من أن تكون سادس أقوى قوة اقتصادية في العالم بحلول عام 2030، حيث من المنتظر أن يدعم قرار تشكيل الهيئة الجديدة المعنية بتفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية، هذه القوة الاقتصادية المرتقبة.

في الوقت الذي نقلت صحيفة «عكاظ»، عن وزير خارجية السعودية «عادل الجبير»، قوله خلال مؤتمر صحفي: «المملكة ترى منذ سنوات أن التدخل البري حل حتمي للمأساة السورية، وأعلنت أنها على استعداد لإرسال قوات برية دولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف».

وحول المفاوضات اليمنية الجارية في دولة الكويت، قال «الجبير» إنها تتم على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، مضيفا «هناك مسارات عدة تم الاتفاق عليها في ما يتعلق بالانسحابات وتسليم السلاح وإعادة مؤسسات الدولة في اليمن وهناك مفاوضات قائمة بين الأطراف».

وعبر عن أمله في تحقيق مزيد من التقدم في هذا السياق، لافتا إلى أن المملكة وصلت إلى تفاهم لتهدئة الأوضاع في المنطقة الحدودية لإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية إلى اليمن وتوزيعها.

وحول الضمانات الروسية للحد من تدخلات إيران في الشأن الداخلي الخليجي، أوضح «الجبير» أن روسيا ليست لها علاقة بذلك، وأضاف: «هي عبرت عن أملها في أن تكون هناك علاقات بين دول مجلس التعاون وإيران مبنية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين».

نظام السياحة الجديد

أما صحيفة «الحياة»، فأشارت إلى تأكيدات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بدء تطبيق نظام السياحة والآثار والمتاحف والتراث العمراني في الأول من شهر رمضان المقبل، مشيرة إلى أن العقوبات الواردة في النظام اختلفت عن السابقة، إذ تم تغليظها.

ونقلت عن المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في المنطقة الشرقية «عبداللطيف البنيان»، خلال ورشة عمل عقدتها في الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية أمس: «يتضمن النظام الجديد مكافآت للمواطنين المبلغين عن المخالفات بنسبة معينة عند تحصيل قيمة المخالفة في كل ما يتعلق في مرافق الإيواء السياحي».

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد عدد من مستشاري ومساعدي أعضاء الكونغرس، أهمية تعزيز العلاقات السعودية- الأمريكية، في المجالات كافة، معبّرين خلال زيارتهم مقر مجلس الشورى في الرياض مساء الإثنين، عن سعادتهم بزيارتهم المملكة، ولقائهم عدداً من المسؤولين.

وقال رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية في المجلس الدكتور «خالد العواد»، إن الزيارة تأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين مجلس الشورى والكونغرس، لتعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلسين، ودعم وتطوير العلاقات السعودية الأمريكية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، منوهاً بنتائج زيارة وفد الشورى إلى أميركا أخيراً، والاجتماعات التي عقدها مع رئيس مجلس النواب الأمريكي وعدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.

وأشارت الصحيفة إلى استبعاد «جون رايس» نائب رئيس مجلس إدارة شركة «جنرال إلكتريك»، أن يؤثر انخفاض أسعار النفط في نظرة الشركة إلى الاستثمار في السعودية.

وقال إن «انخفاض أسعار النفط لم يغيّر نظرتنا تجاه الاستثمار والعمل في المملكة أو الآفاق المستقبلية، إذ يوجد فريق إداري حكومي متمرس يستعد لمواصلة المسيرة مهما بلغت أسعار النفط، سواءً وصلت إلى 25 أو 50 أو 100 دولار للبرميل».

وأضاف «رايس»: «أصعب ما في العالم هو التنبؤ بالأمور، ولذلك ينبغي على الشركات والبلدان الاستعداد جيداً لما هو محتوم، وهذا هو بالضبط ما يحصل اليوم في المملكة»، مشيراً إلى أن الحكومة السعودية تتخذ إجراءات صارمة لضمان استمرار أداء الاقتصاد بشكل جيد مهما انخفضت الأسعار، وتحقيق المنافع للسعوديين.

كما نقلت الصحيفة، تأكيد الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة «آرباص» الأوروبية للطيران «فابريس بريجر»، قوله إن نظام الحماية والأمان في الطائرات التي تصنعها الشركة من الأعلى أماناً والأكثر جودة في العالم.

وأضاف: «إلا أن حادثة سقوط الطائرة المصرية أخيراً تعد من الحالات الغامضة التي تسعى آرباص مع فريق التحقيقات إلى إيجاد الملابسات والحقائق، عبر الحصول على الصندوق الأسود».

استشارات حكومية

وأشارت الصحيفة إلى مطالبة وزارة المالية، الجهات الحكومية، بالإسراع في تنفيذ وتفعيل قرار مجلس الوزراء بتقويم تجربة المملكة في التعاقد مع الشركات أو الحكومات أو المنظمات الدولية، لتقديم الاستشارات أو القيام بالإدارة، نيابة عن الجهات الحكومية، وكذلك تقويم أعمال خبراء اللجان المشتركة.

وكشفت مصادر أن الوزارة طالبت الجهات الحكومية بالعمل على وضع خطة تدريب ضمن العقود التي توقع أو تمدد مدتها، تكون ملائمة لطبيعة أعمال تلك العقود، لتدريب الكوادر السعودية.

كما دعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، المواطنين إلى عدم التعامل مع إعلانات البيع والتأجير والتنازل عن خدمات العمالة المنزلية، في الوسائل الإعلامية بجميع أشكالها، من الأفراد أو الجهات غير المصرح لها بذلك.

وأكـدت الوزارة، استمرارها في رصد المخالفات المتعلقة بمثل هذا النوع من الإعلانات، ورفعها إلى الجهات المختصة ممثلة في الأمن العام واللجان القضائية في وزارة الثقافة والإعلام، لتطبيق العقوبات التي شملتها لائحة نظام المطبوعات والنشر، في حق من ينشر الإعلانات المخالفة للأنظمة.

في الوقت الذي، رفض مجلس الشورى، مقترحاً يطالب بصرف قيمة تذاكر السفر نقداً، بحسب الدرجة، بدلاً من تأمين تذاكر السفر عينياً، موضحاً أن تعديل القواعد للموظفين المدنيين والعسكريين جاء ضمن حزمة الإجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من الإنفاق الحكومي، خصوصاً أن الإنفاق على الموظفين يعتبر مرتفعاً جداً.

إعفاء قروض الموتى

أما صحيفة «الجزيرة»، فأشارت إلى قرار وزير الإسكان «ماجد بن عبدالله الحقيل»، إعفاء المتوفين من قروض صندوق التنمية العقارية، وعددهم 1162 مواطنًا، بمدن ومحافظات المملكة، بقيمة إجمالية تجاوزت 292 مليون ريال.

ونقلت عن مصادر، صدور توجيهات الجهات العليا بأن تضع وزارة العمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية الترتيبات والآلية المناسبة لتنظيم عمل المرافقين والمرافقات للعمالة الوافدة النظامية في المملكة في القطاع الخاص، وذلك بعد أن وافقت على عمل هؤلاء المرافقين والمرافقات بديلاً عن الاستقدام من الخارج، وبشرط تعذر شغل الوظائف بالسعوديين والسعوديات وفقاً للقوائم المتاحة لدى وزارة العمل، وعلى أن يجتازوا اختبارات الصلاحيات المقررة لدى الأجهزة الحكومية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، باتت محطة جذب للشركات العالمية في مختلف التخصصات، ما يؤهلها لتكون واحدة من أهم المدن ليس في المملكة فقط، بل على مستوى المنطقة.

ونقلت عن الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية «ريان قطب»، قوله إن «مدينة الملك استطاعت تقديم خيارات لرفع عدد الشركات العاملة حالياً إلى 24 شركة عالمية، فيما توجد 30 شركة تحت التأسيس، متوقعاً وصول عدد الشركات تحت الإنشاء إلى 50 شركة بنهاية 2016، ذلك لتنوع القطاعات المتاحة للاستثمار».

تراجع الأسهم

أما صحيفة «الاقتصادية»، فأشارت إلى تراجع، الأسهم السعودية في شهر مايو/ أيار، بنحو 5%، لتفقد نحو 70 مليار ريال من قيمتها السوقية لتصل لنحو 1.488 تريليون ريال ويغلق المؤشر العام عند 6448 نقطة.

يأتي هذا التراجع الأول بعد ثلاثة أشهر من الارتفاعات المتوالية، وجاء متوافقا مع التقرير الشهري السابق، حيث واجهت السوق تحديا في تجاوز 6800 نقطة لتتراجع إلى مستويات الدعم المذكورة عند 6300 نقطة.

وكانت أدنى نقطة عند 6359 نقطة قبل أن يرتد السوق بنحو 2%، ليغلق عند 6448 نقطة في نهاية الشهر.

وكانت معظم القطاعات على تراجع لتضغط على السوق وكذلك معظم الأسهم.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة، قولها إن قطار الحرمين ينفرد ببعض المواصفات والخصائص مقارنة ببقية القطارات في العالم، تمكنه من التشغيل في بعض الظروف الخاصة، التي لا تعمل فيها القطار في دول العالم الأخرى.

وأضافت المصادر، أن هذه التقنيات تتناسب مع ظروف المملكة الجوية، حيث سيشهد القطار العمل خلال فصل الشتاء في بعض المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة عن الصفر مئوية، بينما في فصل الصيف ستسجل بعض المناطق درجات حرارة تصل إلى نحو 56 درجة مئوية.

وأشارت إلى استقبال محاكم الأحوال الشخصية، نحو 7487 قضية نسائية خلال الأشهر الستة الماضية من العام الهجري الحالي، بمعدل 42 دعوى يوميا، حيث تصدرت محاكم الرياض النسبة الأعلى بـ42%، باستقبالها 3119 دعوى.

وحسب الإحصائية، فإن قضايا الحضانة احتلت النسبة الأعلى مقارنة بالقضايا الأخرى، وذلك في محاكم الأحوال الشخصية في الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، إضافة إلى الدمام، وذلك باستقبالها 1134 قضية، وبنسبة 15%.

وسجلت المكاتب المساندة النسوية الحقوقية في محاكم الأحوال الشخصية في مدن المملكة عددا من القضايا المنجزة خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغت القضايا التي استقبلتها محاكم المدينة المنورة 2166 قضية، والدمام 1394 قضية، ومكة 799 قضية.

قروض استهلاكية وائتمانية

وأشارت صحيفة «عكاظ»، إلى تقرير مؤسسة النقد السعودي، الذي كشف عن ارتفاع القروض الاستهلاكية وقروض بطاقات الائتمان في الربع الأول من عام 2016، ليتجاوز 10 مليارات ريال، فيما بلغت القروض العقارية التي قدمتها البنوك والمصارف التجارية للشركات والأفراد نحو 193 مليار ريال، بزيادة 28 مليار ريال للفترة نفسها في عام 2015.

وقفزت القروض الاستهلاكية والبطاقات الائتمانية لتصل في مجملها إلى 344 مليار ريال، وبزيادة 13 مليار ريال عن الفترة من العام 2015، إذ حصل قطاع السياحة والسفر على قروض بلغت 80 مليون ريال، واستحوذت الرعاية الصحية على 325 مليون ريال.

كما حصل قطاع التعليم على قروض بلغت 713 مليون ريال، و31 مليار ريال لقروض السيارات ووسائل النقل الشخصية، بينما حصل قطاع ترميم وتحسين العقارات على النسبة الأعلى من إجمالي القروض، إذ بلغت 36 مليار ريال، فيما أنفقت البنوك على بند القروض الأخرى مبلغ 259 مليار ريال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية صحف مجلس التعاون الخليجي الملك سلمان الخليج السياحة الجبير سوريا رمضان قروض

مصادر دبلوماسية: دول الخليج باتت تتعامل مع المنطقة حسب «الرؤية السعودية»

القمة التشاورية ترفض تدخلات إيران وتشكل هيئة خليجية لتفعيل التعاون الاقتصادي

«السياحة» السعودية تستهدف توطين 35% في الفنادق بحلول 2020

السعودية.. صندوق التنمية الزراعية ينفي توقفه عن إقراض المواطنين

«حقوق الإنسان السعودية»: أكثر من 81% من قضايا «الأحوال الشخصية» تخص نساء

مصادر دبلوماسية: دول الخليج باتت تتعامل مع المنطقة حسب «الرؤية السعودية»