كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالسعودية عن استقبالها 205 قضية تظلم في الأحوال الشخصية خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن غالبية القضايا المقدمة واردة من النساء بواقع 167 بلاغاً، فيما بلغ عدد بلاغات الرجال 38 بلاغا.
وأوضحت الجمعية في تقرير صدر مؤخرا، أن 13 جنسية تقدمت ببلاغات خلال العام الماضي، لافتة إلى أن النصيب الأعلى للمتظلّمين كان من الجنسية السعودية، فيما كشفت عن بلاغي تظلم من مجهولي الهوية.
وذكرت أن مكاتبها في 11 منطقة تسلّمت 203 بلاغات خلال العام الماضي، وبلاغين من خارج السعودية، وكانت الرياض الأعلى بعدد البلاغات بواقع 47 بلاغاً، تليها منطقة المدينة المنورة بـ45 بلاغاً، ثم منطقة مكة المكرمة بواقع 35 بلاغاً، وكانت حائل ونجران الأوفر حظاً، إذ لم تصل إلى فرعيها أية حالة تظلم.
ولفت التقرير إلى أن المتظلّم عليهم بلغوا 12 شخصية، فيما كان التظلّم من الزوج أكثر الحالات بواقع 47 حالة، تبعه الطليق بـ70 حالة تظلّم، يليهما الطليقة بواقع 14 حالة، وتذيلت قائمة المتظلمين العم والجد بحالة لكل منهما.
فيما تنوع تصنيف القضايا إلى 8 تصنيفات كان أعلاها «قضايا حرمان من رؤية الأطفال» بواقع 78 اعتراضاً، تلاها «قضايا الحضانة» بـ44 اعتراضاً، ثم 31 اعتراضاً على «النفقة»، وكانت «نزع الولاية»، «وعدم الاعتراف بالزواج ومطالبة بالطلاق»، في ذيل القائمة بتسعة اعتراضات، بواقع خمسة للأولى، وأربعة للأخرى.
وشمل التقرير السنوي للجمعية أصنافاً رئيسية، وهي القضايا الإدارية، وقضايا السجناء، والعنف الأسري، والقضايا العمالية، وأحوال شخصية، والعنف ضد الطفل، وأخرى تشمل الشكاوى الخاصة بالأفراد والشركات مثل المنازعات بين الأفراد والشركات.
يذكر أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية كشفت مؤخرا، عن تسجيل قضايا الأحوال المدنية والعنف ضد الطفل خلال العام الماضي نمواً مقارنة بالعام الذي سبقه، في مقابل انخفاض عدد القضايا في الأصناف السبعة الأخرى التي تقوم الجمعية بتلقي الشكاوى منها.
ولفتت إلى تلقيها 2838 قضية خلال العام الماضي، مقارنة بـ3303 قضايا خلال العام الذي سبقه بنسبة تراجع تصل إلى 17%، وحظيت القضايا الإدارية بالنصيب الأكبر مسجلة 640 قضية، فيما جاءت القضايا «القضائية» في المرتبة الأخيرة بـ55 قضية.