دعا وزير الخارجية البحريني، «خالد بن أحمد آل خليفة»، الدول العربية إلى اتخاذ موقف جماعي يحد من تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة.
وفي رده على سؤال بشأن مقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية، «نبيل العربي» لعقد اجتماع وزاري عربي يبحث في العلاقة العربية - الإيرانية الحاضر والمستقبل وتداخلاتها في الشأن العربي، قال «آل خليفة» إن «هذا الرأي مقدر جدا للأمين العام، لكن على الجميع أن يقدر أهمية هذا الموضوع وخطورته، ونرى أن عدم وجود علاقة أيضًا مع إيران لا يخدم دول المنطقة ولا حتى إيران ولا أحدا».
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن بلاده تدعو إلى اتخاذ موقف جماعي عربي للحد من تدخل إيران في الشأن العربي والتعامل بجدية وإيجابية مع كل من يحاول العبث بالأمن القومي العربي.
وعما إذا كانت إيران قد توقفت عن التدخل في الشأن البحريني حتى الآن قال: «لم نشهد بعد أي مبادرات إيجابية من إيران للتوقف عن تدخلها في الشأن البحريني، ونحن سنرحب بأي بادرة في هذا الشأن؛ لأن محاولاتها لن تؤدي إلى استقرار الأوضاع في المنطقة، وإنما المزيد من الأزمات».
وأشار إلى أن إيران تتدخل في الكويت والعراق وسوريا واليمن والمنطقة الشرقية من السعودية، إضافة إلى البحرين.
ولفت إلى أنه «في الآونة الأخيرة تزايدت تدخلات طهران وبشكل مباشر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، من خلال محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، ومحاولة بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء الجلدة الواحدة».
وأوضح وزير الخارجية البحريني أن الأنشطة الإيرانية في المنطقة متعددة مثل: زرع خلايا مسلحة وشبكات تجسس في الكويت كخلية العبدلي، أو تورطها في تدريب وتمويل عناصر في البحرين لتنفيذ تفجيرات كتفجير السترة مثلا، وذلك في مسعى لتأزيم الموقف على الساحة السياسية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي،أعلنت الخارجية البحرينية سحب سفيرها من طهران، وطلبت من القائم بالأعمال الإيراني مغادرة البلاد خلال 72 ساعة باعتباره «شخصًا غير مرغوب فيه»، موضحة أن القرار يأتي «في ظل استمرار التدخل الإيراني في شؤون مملكة البحرين دون رادع قانوني أو حد أخلاقي».