البيان الختامي للقمة العربية يؤكد على نزع السلاح النووي ورفض التدخلات الإيرانية

الاثنين 25 يوليو 2016 07:07 ص

ألقى «أحمد أبو الغيط»، الأمين العام للجامعة العربية، البيان الختامي للقمة العربية، والتي عقدت اليوم الإثنين في نواكشوط.

وركز البيان الختامي على عملية نزع للسلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط، ورفض التدخل الإيراني في الشأن العربي، والحفاظ على القضية الفلسطينية، والترحيب بمؤتمر باريس.

وطالب البيان الختامي المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري والأراضي المحتلة في جنوب لبنان إلى حدود الرابع من يونيو 1967.

دعى  البيان الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية.

كما  الفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من مسار الكويت بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت.

وأعرب عن دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم الدولة الإسلامية.

كما رحب البيان بالتقدم المحرز على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وشدد على دعم جهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين ولتطوير آليات العمل الإنساني والإغاثي العربي واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم.

وكذلك إلزام (إسرائيل) الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي واخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

انطلقت الإثنين، الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ27 التي تستضيفها موريتانيا بحضور قادة ومسؤولين عرب، فيما تغيب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» بزعم وجود مخطط لاغتياله، وهو ما نفته موريتانيا، غادر أمير دولة قطر «تميم بن حمد آل ثاني» القمة قبل إلقاء كلمته.

وكانت أولى الكلمات لرئيس الوزراء المصري، «شريف إسماعيل»، الذي حضر نيابة عن الرئيس «عبد الفتاح السيسي» المتغيب عن الحضور دون أسباب معلنة.

وأوضح «إسماعيل» أن مصر خلال ترؤسها للقمة العربية السابقة حرصت على مدار عام على تنمية الجهود العربية المشتركة، ووضع مبادئ متفق عليها لإدارة ما تشهده المنطقة من أزمات، مستنكرا ما اسماه بـ«التدخلات الخارجية» في البناء العربي، مطالباً بالعمل سوياً علي استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب».

قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، اليوم الاثنين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط إن التطرف والطائفية والإرهاب تحديات العالم العربي.

وأضاف الجبير في كلمته خلال القمة العربية الـ 27 المنعقدة بنواكشوط أن الإرهاب والتطرف أهم هواجس عالمنا اليوم، وأن رفض النظام السوري تطبيق قرارات جنيف 1 أهم أسباب استمرار الأزمة، مشيرا إلى أن «تدخلات إيران في منطقتنا يتناقض مع مبادئ حسن الجوار».

وبخصوص الأزمة في اليمن حثّ الوزير السعودي الأطراف اليمنية على إيجاد حل سياسي من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن.

وعن الشأن الليبي دعا «الجبير» الليبيين لتوحيد الجهود من خلال تطبيق اتفاق الصخيرات.

من جهته، قال أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»: إن «نجاح أي حوار مع إيران لا بد أن يأتي عبر احترامها لقواعد القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».

وخلال كلمته أمام القمة العربية على مستوى القادة، في دورتها الـ27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أضاف: إن «الوضع في سوريا يزداد خطورة، ولا يزال المجتمع الدولي يقف متفرجاً رغم معاناة الشعب السوري».

وحول القضية الفلسطينية قال: إن «التعنت الإسرائيلي يقف حائلاً دون تحقيق السلام المنشود»، مشيداً في الوقت نفسه بالمبادرة الفرنسية؛ المتمثلة في سعيها لاستضافة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري.

بدوره،  أكد «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، على أن الحوار هو «السبيل الوحيد» لإيجاد السلام في الدول العربية التي تشهد «حروبا أهلية».

وفيما يتعلق بالأوضاع باليمن، قال «ولد الشيخ أحمد» إنه لا تزال الجهود متواصلة في الكويت من أجل وقف الاقتتال.

وبخصوص العراق، رحب المبعوث الأممي بـ«التقدم المحرز في المواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية».

إلى ذلك، قال رئيس الحكومة الليبية، «فائز السراج»، الإثنين، إن بلاده «ترفض أي تدخل خارجي ينتهك سيادتها»، معربا في المقابل عن ترحيبه بأي مساعدة عبر «عمل عربي مشترك» يسعى لتحقيق الوفاق على الساحة الليبية.

وأضاف «السراج» أن حكومة الوفاق الليبية تمارس مهام عملها، واتخذت قرارا بتنفيذ عملية «البينان المرصوص» لاستعادة مدينة سرت (وسط شمالي البلاد)، من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وحققت القوات تقدما ملحوظا رغم ضعف الإمكانيات.

وتنعقد هذه القمة تحت شعار «قمة الأمل»، ويحضرها القادة العرب بشخصهم أو من ينوبون عنهم، وتناقش مجموعة من القضايا تمثل مجمل أزمات المنطقة العربية حالياً.

وانطلقت القمة وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق الرابط بين مطار نواكشوط الدولي ووسط المدينة، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية في محيط قصر المؤتمرات حيث تقام القمة، وذلك حول الإقامات والفنادق التي تتواجد بها الوفود المشاركة.

وتسعى موريتانيا إلى أن تكون القمة العربية «قمة أمل غير مسبوقة»، لكن الظروف الصعبة التي يشهدها العالم العربي، حسب خبراء ودبلوماسيين، قد تجعل «قمة الأمل» في موريتانيا في أفضل الأحوال «قمة عربية عادية جداً» و«اجتماع مناسباتي» رغم الجهود التي تبذلها الدولة المضيفة لإنجاحها والخروج ولو بالحد الأدنى من القرارات في مواجهة الأوضاع المتأزمة في المنطقة العربية خاصة في كل من سوريا وليبيا واليمن، وتطورات القضية الفلسطينية التي تعاني جموداً منذ قرابة العامين، فضلاً عن مواجهة الإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

القمة العربية موريتانيا قمة نواكشوط

«السيسي» يغيب عن قمة موريتانيا بزعم الكشف عن مخطط لاغتياله

القمة العربية تنطلق اليوم وسط حضور خليجي بارز وإجراءات أمنية مشددة

وفد عسكري سعودي يلتقي الرئيس الموريتاني في نواكشوط

موريتانيا تعلن عن استضافتها «القمة العربية» يوليو المقبل

مراقبون: المغرب رفض استضافة القمة العربية بعد مشاورات مع حلفائه بالخليج

مقتل 7 جنود و«مجلس شؤون الأسرة» و«إعلان نواكشوط» أبرز اهتمامات صحف السعودية

طهران: (إسرائيل) والسعودية تروجان لـ«إيران فوبيا»

وكالة «فارس» الإيرانية تسخر من أمير الكويت وتصف «القمة العربية» بـ«القمامة»

الجامعة العربية.. والحيادية!

قمة الأمل.. وحالة العرب!