القمة العربية تنطلق اليوم وسط حضور خليجي بارز وإجراءات أمنية مشددة

الاثنين 25 يوليو 2016 08:07 ص

تنطلق اليوم الإثنين، القمة العربية العادية السابعة والعشرون على مستوى القادة، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، برئاسة الرئيس الموريتاني «محمد ولد عبد العزيز»، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور خليجي بارز.

وتميّز حضور القمة العربية فى موريتانيا، بمشاركة عدد من القادة الأفارقة، الذين وصلوا إلى نواكشوط، يتقدمهم الرئيس السوداني «عمر البشير» ورؤساء جيبوتي وجزر القمر وتشاد.

كما وصل إلى موريتانيا أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، وعدد من الوفود العربية، فيما يتوقع أن يصل أمير دولة قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، صباح الإثنين.

مستوى التمثيل الخليجي والأفريقي الذين وصف بـ»المتميز نسبياً»، قابله ضعف في مستوى تمثيل بقية الدول العربية، بعد تراجع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، عن المشاركة في القمة وغيره من الزعماء لتمثل أغلب هذه الدول برؤساء الوزراء أو وزراء الخارجية.

إجمالي حضور القادة، الذين وصلوا نواكشوط، حتى الآن بلغ 6 زعماء، هم رؤساء اليمن والسودان وجزر القمر وجيبوتي وتشاد، إضافة إلى أمير الكويت، فيما يتوقع أن يرتفع العدد إلى 9 الإثنين، حيث سيصل أمير قطر والرئيس الصومالي والرئيس العراقي.

مغاربياً وصل إلى نواكشوط، وزير الخارجية المغربي، «صلاح الدين مزوار»، لترأس وفد بلاده فى القمة.

كما وصل رئيس مجلس الأمة الجزائري، «عبد القادر بن صالح»، ورئيس الوزراء الليبي «فايز السراج»، إضافة إلى وزير خارجية تونس، «خميس الجهيناوي».

كما وصل إلى نواكشوط الأحد، وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، ووزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، لقيادة وفد بلاده إلى القمة، والممثل الشخصي للسلطان قابوس «أسعد بن طارق السعيد»، ونائب رئيس الوزراء البحريني، «محمد بن مبارك آل خليفة».

فيما وصلت وفود عربية نواكشوط، قبل أيام لتمثيل بلادها، في القمة مثل الوفد الفلسطيني برئاسة وزراء الخارجية، رياض المالكي، والوفد الإماراتي برئاسة وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وسيرأس الوفد الإمارتي حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي.

وحصلت «الأناضول»، من مصادر دبلوماسية رفيعة، على فحوى مسودة «إعلان نواكشوط»، المقرر أن يصدر في ختام أعمال القمة العربية، والذي سيكون من بين بنوده الدعوة إلى «تطوير آليات مكافحة الإرهاب»، والترحيب بالمبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الجاري.

وتتضمن المسودة «تأكيد القادة العرب التزامهم بانتهاج أنجع السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي، وتطوير آليات مكافحة الإرهاب أيًا كانت صوره وتعزيز الأمن والسلم العربيين».

مسودة الإعلان تجدد التأكيد، أيضا، على «مركزية القضية الفلسطينية في عملنا العربي المشترك، وعلى المضي قدمًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج، وعلى تكريس الجهود كافة في سبيل حل شامل عادل ودائم، يستند إلى مبادرة السلام العربية وقواعد القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة».

ومبادرة السلام العربية، أطلقها عام 2002، الملك السعودية الراحل، «عبد الله بن عبد العزيز»، للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعودة اللاجئين، وانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع (إسرائيل).

ومن المقرر كذلك أن يرحب «إعلان نواكشوط» بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية ويحقق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها الدولية، وفق إطار زمني.

ووفق المصادر ذاته، تطالب مسودة الإعلان أيضا، «بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري والأراضي المحتلة في جنوب لبنان إلى حدود 4 يونيو/ حزيران 1967».

ويدعو القادة العرب، وفق مسودة إعلان نواكشوط، الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية.

ويناشدون الفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من مسار الكويت (المفاوضات المستمرة منذ 21 أبريل/نيسان الماضي) بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت.

ويعربون عن أملهم في أن يتوصل الأشقاء في سوريا إلى حل سياسي يعتمد على نقومات الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها، بحسب مسودة إعلان نواكشوط.

ويؤكد القادة العرب على دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

القمة العربية موريتانيا قطر القضية الفلسطينية الخليج أمير الكويت أمير قطر

موريتانيا تعلن عن استضافتها «القمة العربية» يوليو المقبل

«صندوق النقد العربي» يقرض موريتانيا 51 مليون دولار

السعودية «تغري» موريتانيا للتنازل عن استضافة القمة العربية لصالح مصر

مراقبون: المغرب رفض استضافة القمة العربية بعد مشاورات مع حلفائه بالخليج

قمة نواكشوط

«السيسي» يغيب عن قمة موريتانيا بزعم الكشف عن مخطط لاغتياله

البيان الختامي للقمة العربية يؤكد على نزع السلاح النووي ورفض التدخلات الإيرانية

«القدس العربي»: القمة العربية عرّت العجز العربي وقدمت «طبخة بايتة» من التصريحات

وكالة «فارس» الإيرانية تسخر من أمير الكويت وتصف «القمة العربية» بـ«القمامة»