قال مبعوث الولايات المتحدة الجديد لدى التحالف الدولي، اليوم الأربعاء إن 30% فقط من الضربات الجوية الروسية في سوريا استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضاف «بريت مكجورك» إن بقية الضربات الجوية قصفت «جماعات مسلحة أخرى» في حين أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ركزت فقط على تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكانت الإدارة الأمريكية قد أكدت في وقت سابق أن 90% من الغارات الروسية التي نفذتها فوق الأراضي السورية، استهدفت قوات المعارضة المعتدلة.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى «آن باترسون» في تصريح لها قبل شهر، إن «85%-90% من الهجمات الروسية قد ضربت المعارضة السورية المعتدلة وقتلت عددا من المدنيين خلال هذه العملية».
وتابعت «باترسون» في معرض شهادتها أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب: «بالرغم من إلحاحنا، لم تقم موسكو حتى الآن بإيقاف ممارسات نظام (بشار) الأسد الفظيعة في قصف الشعب الروسي بالبراميل المتفجرة، ونحن نعلم أن غرض الروس الأساسي هو المحافظة على النظام السوري»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».
وكان تحليل أجرته رويترز في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على بيانات مقدمة من وزارة الدفاع الروسية قد أظهر أن نحو 80% من الغارات الجوية الروسية في سوريا نفذت في مناطق لا يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» على عكس تأكيدات موسكو بأن هدفها هزيمة التنظيم.
ووفقا للتحليل فإن غالبية الغارات أصابت مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى من معارضي رئيس النظام السوري «بشار الأسد» وبينها «جبهة النصرة» ومقاتلون تدعمهم واشنطن وحلفاؤها.
وانتقد العديد من زعماء العالم استهداف روسيا للمعارضة السورية بدلا من الدولة الإسلامية، وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» نهاية الشهر الماضي أن التدخل العسكري الروسي في سوريا لا يهدف إلى قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» على عكس ما تدعيه موسكو، كما جدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية «إبراهيم كالين» بعدها بأيام أن 90% من الهجمات الروسية في سوريا استهدفت المعارضة السورية المعتدلة.
من جانبها، أكدت الخارجية الفرنسية هي الأخرى على أن الضربات الجوية الروسية في سوريا يجب أن تستهدف بوضوح تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط.