دعا الاتحاد الأوروبي روسيا، اليوم الاثنين إلى «الوقف الفوري» للضربات الجوية التي تستهدف المعارضة المعتدلة في سوريا.
وأفاد بيان أقره وزراء خارجية دول الاتحاد الـ 28 في لوكسمبورغ أن «هذا التصعيد العسكري من شأنه إطالة أمد النزاع وتقويض العملية السياسية وتدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة التطرف»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وقبل أيام قال وزير الدفاع البريطاني «مايكل فالون» إن «واحدة فقط من كل عشرين ضربة لسلاح الجو الروسي في سوريا تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف «فالون» لصحيفة «ذي صن» البريطانية أن «الاستخبارات البريطانية لاحظت أن 5% من الضربات الروسية استهدفت مقاتلي التنظيم الجهادي وإن معظم الغارات قتلت مدنيين واستهدفت المعارضة المعتدلة لنظام الرئيس بشار الأسد». (طالع المزيد)
وتقول روسيا إن غاراتها في سوريا تستهدف «الدولة الإسلامية»، غير أن الكثير من الشواهد أكدت أنها تستهدف المعارضة السورية وتدعم «بشار الأسد».
من جانب آخر، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر سعودي أن مسؤولين سعوديين أبلغوا نظراءهم الروس أمس الأحد أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ستكون له عواقب وخيمة وسيؤدي إلى تصعيد الحرب هناك وسيجلب المزدي من المتطرفين إلى المنطقة.
وأضاف أن السعودية ستواصل تعزيز ودعم المعارضة المعتدلة في سوريا، مشيرا لمواقف بهذا الشأن عبر عنها وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان» ووزير الخارجية «عادل الجبير» خلال اجتماعات مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ووزير الخارجية «سيرغي لافروف»، أمس الأحد في مدينة سوتشي الروسية.
وحث السعوديون روسيا على المساعدة في محاربة الإرهاب في سوريا بالانضمام إلى التحالف الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية»، ويضم أكثر من 20 دولة.
وقالوا إن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» يجب أن يرحل في إطار أي عملية سلام.
وقال وزيرا خارجية روسيا والسعودية، أمس الأحد، إن البلدين اتفقا على زيادة التعاون بشأن سوريا ومحاربة الإرهاب. (طالع المزيد)
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في إجراء المزيد من المحادثات بين مسؤولين من البلدين الأسبوع المقبل.