اعترفت واشنطن، أمس الأربعاء، أنها رفضت لقاء رئيس الوزراء الروسي «ديمتري مدفيديف» الذي عرضت موسكو إرساله على رأس وفد للقاء الإدارة الأمريكية للتنسيق حول العمليات العسكرية ضد «الدولة الإسلامية».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست»، أمس: «لقد قلنا إننا لسنا مهتمين بفعل هذا (تنسيق العمليات العسكرية مع روسيا) طالما كانت روسيا غير راغبة في تنفيذ مبادرة بناءة في جهد محاربة داعش»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».
وأضاف في الموجز الصحفي من واشنطن: «سنرحب بمساهمة روسية بناءة تكون جزءا من الجهد الدولي المستمر لمحاربة داعش، بيد أن الروس لديهم خطط مختلفة».
وأوضح «إيرنست» أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أراد أن يبعث بالوفد الذي يرأسه «مدفيديف» إلى واشنطن بينما «يواصل تنفيذ أعماله الفردية»، في إشارة إلى ضرب الطائرات الروسية لقوى المعارضة السورية.
وكان الرئيس الروسي، قد أعلن مؤخرا، أنه قد عرض على الولايات المتحدة التفاوض على تحقيق تسوية في سوريا على أعلى المستويات العسكرية والسياسية، إلا أن الولايات المتحدة رفضت ذلك.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن في سوريا نهاية الشهر الماضي، وتقول إن هذا التدخل لاستهداف مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو أمر تنكره الولايات المتحدة التي تقول إن أكثر من 90% من الأهداف التي تضربها روسيا لا علاقة لها بالتنظيم، كما أكدت العديد من الشواهد أن الغارات الروسية تستهدف المعارضة السورية.