سخر وزير بريطاني معني بشؤون الدفاع من التأكيدات الروسية حول استهداف مقرات تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، مشددا على أن المعلومات المتوفرة تدل بشكل واضح على تركيز الغارات في غرب البلاد حيث تتمركز المعارضة التي تقاتل قوات «الأسد».
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني، «مايكل فالون»، إن مزاعم روسيا حول الاستهداف الناجح لمعاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا «بروباغندا» أو «دعاية إعلامية» لا أكثر، مضيفا أن الضربات تتركز على مناطق المعارضة السورية.
وأضاف «فالون»، في حديث لـ«سي إن إن»: «معلوماتنا تدل على أن معظم الضربات الجوية الروسية لم تكن في المناطق التي يحتلها داعش، أي مناطق شمال شرق سوريا، بل في المنطقة الغربية من البلاد، وفي المناطق المدنية».
وتابع بالقول: «الضربات استهدفت مقرات مجموعات المعارضة المنخرطة في الصراع ضد النظام الديكتاتوري للأسد».
وأفادت مصادر عن قادة في المعارضة السورية المسلحة، أن طائرات روسية استهدفت مواقع عسكرية للمعارضة في ريفي حمص وحماة وسط سوريا، وذلك بعد ساعات فقط من موافقة المجلس الفدرالي الروسي على طلب للرئيس «فلاديمير بوتين» تفويضه نشر قوات روسية في الخارج.
إلى ذلك، قال مسؤول أمريكي، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا لا يبدو أنها تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» وقد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز» إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.
وأكد المسؤول أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي.