علقت شركة الطيران الوطنية في هونغ كونغ «كاثاي باسيفيك» رحلاتها فوق إيران وبحر قزوين بعد نشرة أمنية أصدرتها الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران بخصوص إطلاق صواريخ روسية باتجاه سوريا.

وأعلنت الشركة، اليوم الأربعاء، أنه «نظرا إلى الوضع في المنطقة علقت كاثاي باسيفيك جميع رحلاتها فوق إيران وبحر قزوين اعتبارا من الخميس الماضي وحتى إشعار آخر»، بحسب وكالة «فرانس برس».

وأوضحت أنها تلقت إنذارا أمنيا من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران وكذلك من منظمة الطيران المدني الدولي، مضيفة أن أيا من هاتين المؤسستين لم تصدر توصيات محددة لشركات الطيران.

وكانت الوكالة الأوروبية أشارت في نشرتها إلى أن الصواريخ التي أطلقت باتجاه سوريا «عبرت المجال الجوي لإيران والعراق على علو منخفض في الممرات الجوية التي تسلكها الطائرات التجارية».

 وتهدف هذه النشرة إلى «توعية» مستخدمي المجال الجوي إلى «هذا الواقع»، بحسب الوكالة.

من جهتها أعلنت شركة «اير فرانس» أنها أخذت في الاعتبار النشرة الإعلامية للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران الصادرة في التاسع من الشهر الجاري، فيما يتعلق بالتحليق فوق بحر قزوين والعراق وإيران.

وقالت الشركة: «منذ العاشر من الشهر الجاري وبناء على توصيات إدارة السلامة اتخذت اير فرانس إجراءات خاصة موقتة في ما يتعلق بالتحليق فوق إيران وبحر قزوين»، بدون مزيد من التوضيحات.

يشار إلى أن طائرات «اير فرانس» لا تحلق فوق البلدان أو المناطق التالية: اليمن، شرق أوكرانيا، سوريا، العراق وليبيا.

كذلك علقت شركة «نرويجيان» للرحلات المخفضة رحلاتها فوق إيران الجمعة على أساس معلومات صادرة عن الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران لكنها عادت واستأنفتها أمس الثلاثاء، بحسب متحدث باسمها.

وقالت شركة الخطوط الجوية النمساوية «اوستريان ايرلاينز» إن طائراتها تستمر في التحليق فوق بحر قزوين. وأوضح المتحدث باسمها أن «طائراتنا تحلق على علو 10 آلاف متر فيما الصواريخ الروسية لا تبلغ سوى علو منخفض جدا ولا تشكل بالتالي خطرا في الوقت الحاضر».

ومنذ نهاية الشهر الماضي، بدأت موسكو غارات مكثفة على سوريا، وقد أطلقت روسيا صواريخ عابرة من بحر قزوين باتجاه هذا البلد.