أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، «سيرغي ريباكوف»، استكمال مرحلة التحضيرات، لتسليم إيران منظومات صواريخ إس 300 الدفاعية.
وأضاف «ريباكوف» في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن «كافة المشاكل البيروقراطية بخصوص إرسال المنظومات، قد جرى حلها، دون ذكر موعد بدء تسليمها.
من ناحية أخرى، أوضح «ريباكوف» أن المفاوضات من أجل إعادة هيكلة المحطة النووية في منطقة فوردو الإيرانية من قبل بلاده، ستبدأ بعد بضعة أشهر، مشيرا إلى أن المفاوضات تتطلب مرحلة تحضير حساسة للغاية، وأن دول مجموعة 5+1 لديها علم بها.
وتسعى روسيا إلى لعب دور فاعل في برنامج إيران النووي، في ضوء الاتفاق الذي توصلت اليه مجموعة 5+1 مع طهران في يوليو/ تموز الماضي، حيث ترغب موسكو في مبادلة اليورانيوم الإيراني المخصب، مع اليورانيوم الروسي الطبيعي، فضلا عن إعادة هيكلة المحطة النووية في فوردو.
وكانت موسكو وطهران قد وقعتا عام 2007، اتفاقًا تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومة إس 300 إيران، واعترضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاق، بينما أعلنت موسكو تعليق الصفقة من جانب واحد، عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010.
ورداً على القرار الروسي رفعت طهران دعوى قضائية للحصول على تعويض قيمته 4 مليارات دولار أمريكي، إلى المحكمة الدولية.
وعادت مسألة منظومة الصواريخ الدفاعية إلى أجندة البلدين مجدداً، لدى زيارة وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» لإيران، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي أبريل/ نيسان 2015 وقع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مرسوما يقضي برفع الحظر عن توريد منظومات «S-300» لإيران، وهي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى روسية الصنع، وقد صممت لردع الطائرات وصواريخ كروز، طورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية.