قال «يوري أوشاكوف» كبير مستشاري الكرملين، إن السلطات الحكومية الروسية أمرت بتمويل مشاريع اقتصادية في إيران بينها بناء محطة نووية.
جاء ذلك عقب لقاء جمع بين «أوشاكوف» و«علي أكبر ولايتي» كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني «آية الله علي خامنئي» الذي يزور موسكو.
وتشهد الشهور الأخيرة تقاربا إيرانيا روسيا على كثير من الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، في ظل تطابق المواقف من عدة قضايا دولية، على رأسها الأزمة السورية.
وشهد الأسبوع الماضي، زيارة وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» لإيران، في زيارة هي الأولى لوزير دفاع روسي إلى طهران منذ خمسة عشر عاما، وتضمنت التوقيع على اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين.
ويمكن القول إن إحياء التقارب بين روسيا وإيران مجددا يمثل حاجة موضوعية مشتركة للروس والإيرانيين معا، وسيتوقف على الإرادة السياسية للبلدين.
وكان «علي أكبر ولايتي» دعا إلى توطيد العلاقات مع روسيا والعراق وفنزويلا في مجال الطاقة.
وبحسب وكالة الإعلام الروسية، فإن «ولايتي» قال أثناء زيارته لموسكو: «في قطاع الطاقة ينبغي لإيران وروسيا عدم الشعور بالمنافسة بل عليهما أن يتعاونا مع بعضهما البعض».
وأضاف: «موقفنا هو أن دولا مثل إيران وروسيا وفنزويلا والعراق، يجب أن تحظى بمزيد من الاتصالات والمشاورات بخصوص سوق الطاقة».
ولفت «ولايتي» إلى أنه «ينبغي لإيران وروسيا عدم الشعور بالمنافسة، بل عليهما أن يتعاونا مع بعضهما البعض في قطاع الطاقة».
ووصف «ولايتي» العلاقات الراهنة بين إيران وروسيا بأنها «منقطعة النظير في تاريخهما»، مضيفا أن «الجانبين ومسؤوليهما عاقدون العزم على المزيد من تطوير العلاقات الثنائية بينهما».
جاء ذلك خلال لقاء «ولايتي» مع «يوري أوشاكوف» كبير مساعدي الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في موسكو أمس الثلاثاء، حيث تم البحث خلال اللقاء بشأن أهم القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي والإقليمي، وسبل تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين.
وأكد «ولايتي» أن «هذه الرؤية الاستراتيجية يمكنها أن تؤدي دورا مهما في إرساء السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي».
من جانبه، أكد «أوشاكوف» دعم بلاده لعضوية إيران الكاملة في «منظمة شنغهاي للتعاون»، مشيرا إلى أن موسكو «تدعم تنمية العلاقات الثنائية والاقليمية ومتعددة الأطراف بصورة استراتيجية مع إيران وعضويتها الكاملة في المنظمة».