أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، عن نجاح تجربة جديدة لإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رؤوس نووية طراز «آر إس 24 ».
وبحسب وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية قال «إيجور يجوروف» المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن الصاروخ تم إطلاقه من مطار بليسيتسك الفضائي صوب هدف على مسافة نحو 9000 كيلومتر في ميدان «كورا» للرماية الواقع في شبه جزيرة كامتشاتكا.
وتابع: «الهدف من هذه التجربة كان التأكد من إمكانية الاعتماد على التقنية المستخدمة في الصاروخ»، مضيفا أن «الصاروخ الجديد سيزيد من القوة العسكرية الضاربة لروسيا وسيعضد أمن روسيا وحلفائها».
«يجوروف» اختتم تصريحاته بالقول إن «فكرة الصاروخ كانت منصبة بالدرجة الأولى على التعامل مع الدرع الصاروخية التي تخطط الولايات المتحدة لإقامتها في أوروبا».
ومن المنتظر أن يحل الصاروخ الذي يبلغ مدى إطلاقه عشرة الآف كيلومتر محل صواريخ توبول.
قصف 118 هدفا في سوريا
من ناحية أخرى، أعلن الجيش الروسي، أنه قصف 118 هدفا إرهابيا في سوريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في تكثيف غير مسبوق لعمليات القصف منذ بدء التدخل العسكري الروسي في 30 سبتمبر/آيلول الماضي.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيان لوزارة الدفاع أن الطائرات قامت بـ71 طلعة وضربت أهدافا في محافظات حماة وحمص (وسط) وإدلب وحلب (شمال غرب) واللاذقية (غرب) وكذلك في منطقة العاصمة دمشق.
وقالت الوزارة إن تكثيف الغارات مرده تلقي معلومات عبر «قنوات مختلفة» حول إحداثيات «مواقع إرهابية».
وأكد الطيران الروسي أنه دمر في محافظة دمشق مركز قيادة لـ«جيش الإسلام»، أكبر فصيل مقاتل في المنطقة.
كما قالت الوزارة إن الغارات استهدفت في محافظة حلب موقعا يستخدمه المقاتلون لإرسال أسلحة وذخيرة إلى الجبهة في حين قصفت طائرة سوخوي-25 مخزنا للذخيرة والأسلحة والمعدات في محافظة إدلب.
ومنذ نهاية الشهر الماضي، تشن روسيا غارات على سوريا بحجة أنها تستهدف «الدولة الإسلامية»، غير أن الكثير من الشواهد ودولا غربية أكدت أن تلك الغارات تستهدف المعارضة السورية وتدعم «بشار الأسد».