أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء بمقتل 1733 مدنيا جراء الضربات الجوية والصاروخية الروسية في سوريا منذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي وحتى أول مارس/آذار الجاري.
وقال المرصد في بيان إن من بين القتلى 429 طفلا و250 امرأة .
وأشار المرصد إلى أن القصف الروسي خلال نفس الفترة أسفر أيضا عن مقتل 1183عنصرا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، و1492 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
وأمس الثلاثاء، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن 1378 مدنيا قتلوا الشهر الماضي، على أيدي قوات نظام «بشار الأسد»، والقصف الروسي، وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وفصائل من المعارضة المسلحة.
وفي تقرير لها، قالت الشبكة إن القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها قتلت 651 مدنياً، بينهم 182 طفلا، و110 سيدات، و31 شخصا تحت التعذيب.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.