قوات «الأسد» تهاجم حلب مدعومة بألفي جندي إيراني

السبت 17 أكتوبر 2015 08:10 ص

بدأت قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد» مدعومة بعناصر إيرانية ومن «حزب الله» والطيران الروسي هجوما جنوب مدينة حلب شمالي سوريا وقرب حدود تركيا بالتزامن مع استمرار المعارك بغطاء جوي روسي في ريف حماة وسط البلاد.

وقال مصدر عسكري حكومي كبير عن الهجوم الذي تدعمه مئات من مقاتلي «حزب الله» والقوات الإيرانية، إنه حقق بعض المكاسب على الأرض، مضيفا: «هذه هي المعركة الموعودة»، فيما قال مصدران إقليميان بارزان لرويترز هذا الأسبوع إن إيران أرسلت آلاف الجنود لسوريا لدعم الهجوم الحالي في محافظة حماة واستعدادا لهجوم حلب.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «الاشتباكات استمرت بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعومة بخبراء عسكريين من إيران وحزب الله اللبناني من طرف آخر في ريف حلب الجنوبي، ومعلومات عن تقدم للكتائب واستعادة السيطرة على نقاط بمحيط قرية السابقية بعد وصول تعزيزات للكتائب إلى المنطقة»، لافتا إلى أن طائرات روسية «قصفت مناطق في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، كما قصفت قوات النظام مناطق في خان طومان ومحيط عبطين وقرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي».

وأضاف: «تمكنت الكتائب المقاتلة من أسر عنصر من قوات النظام بمحيط جبل عزان، فيما وردت أنباء عن تمكن الكتائب من أسر أربعة عناصر وضابط من قوات النظام بمحيط قرية الوضيحي».

وبدأ الجيش السوري الجمعة عملية برية جديدة في ريف حلب الجنوبي تضاف إلى حملات أخرى في وسط البلاد وشمال غربها.

وأعلن مصدر عسكري ميداني لوكالة الأنباء الفرنسية «انطلاق عملية عسكرية كبرى فجر الجمعة في ريف حلب الجنوبي بمشاركة الحلفاء والأصدقاء»، مشيرا إلى أن «الحلفاء» هم الروس و «الأصدقاء» هم الإيرانيون وحزب الله.

وأصدرت القيادة الموحدة لعمليات حلب بياناً لإبلاغ السكان بدء العمليات «بهدف تحريركم من الجماعات الإرهابية المسلحة»، محذرة في الوقت ذاته من أن «أي تعاون أو إيواء للمسلحين يعتبر هدفاً للقوات المسلحة»، أما «من يرفع الراية البيضاء فهو آمن».

وكان «المرصد» أشار إلى «تقدم قوات النظام لتسيطر على قريتي عبطين وكدار» على بعد حوالى 15 كم جنوب مدينة حلب. أما المصدر العسكري، فأكد السيطرة على «عدد من قرى ريف حلب الجنوبي الغربي».

وأفاد مصدر سوري ميداني بأن العملية بدأت «انطلاقاً من ريف حلب الجنوبي باتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة المسلحين في الريف الغربي والجنوبي الغربي»، وهي تدور على «أربعة محاور خان طومان وجبل عزان والوضيحي وتل شغيب، وسط غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية والسورية» يرافقه قصف مدفعي.

وشنت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات خلال الساعات الـ24 الماضية في تلك المنطقة واستهدفت أساساً قريتي الحاضرة وخان طومان وبلدات أخرى في محيطها، وفق «المرصد». وتسيطر على هذه المنطقة فصائل مقاتلة وإسلامية.

وتزعم روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها منذ أكثر من أسبوعين بالتنسيق مع الجيش النظامي السوري تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» ومجموعات «إرهابية» أخرى، فيما تتهمها الدول الغربية بأنها تستهدف خصوصاً المجموعات المقاتلة المعارضة لنظام بشار الأسد.

وفي السياق ذاته، أعلن مسؤول أمريكي الجمعة أن ما يناهز ألفي إيراني أو من القوات التي تدعمها إيران يشاركون قرب حلب في هجوم على مقاتلين معارضين.

وقال المسؤول «ربما هناك نحو ألفي» مقاتل إيراني أو يحظون بدعم إيران يشنون هجوما في جنوب شرقي حلب.

وأوضح أن هؤلاء قد ينتمون إلى قوات إيرانية مثل الحرس الثوري أو إلى مجموعات تمولها طهران مثل «حزب الله» أو مجموعات من المقاتلين العراقيين.

وأضاف المصدر نفسه «ثمة أمور كثيرة تحصل حاليا تكمن خلفيتها في الزيارة التي قام بها هذا الصيف لموسكو الجنرال الإيراني قاسم سليماني».

وتابع المسؤول الأمريكي أن القوات الروسية تساعد القوات النظامية السورية في شن هجومين يهدفان إلى محاصرة مقاتلي المعارضة في محافظتي حمص وحماة وسط البلاد.

ولفت إلى أنه في موازة ذلك، فإن الإيرانيين والمقاتلين المرتبطين بهم يساعدون القوات السورية في فتح جبهة جديدة قرب حلب.

 

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران روسيا

9 قتلى من المدنيين في قصف روسي على مناطق للمعارضة في إدلب وحلب

700 مقاتل شيشاني يتجهون إلى حماة السورية لمقاتلة الروس

مصادر: قوات إيرانية تصل سوريا استعدادا لعملية برية بدعم جوي روسي

مصادر: «قاسم سليماني» أجري زيارة خاطفة إلى ريف حماة في سوريا

«العفو الدولية»: النظام السوري يرتكب «جرائم حرب» يومية في حلب

قوات «الأسد» تتقدم في الشمال السوري بغطاء جوي روسي

معركة حلب .. التداعيات التركية والأوروبية

«أردوغان» يهاتف الملك «سلمان» والأمير «تميم» لبحث مستجدات الشأن السوري

فصائل معارضة لنظام «الأسد» في ريف حماة تندمج تحت مسمى «جيش النصر»

موقع إسرائيلي: «الثوري الإيراني» تلقى في حلب «أكبر هزيمة مذلة منذ 36 عاما»