موقع إسرائيلي: «الثوري الإيراني» تلقى في حلب «أكبر هزيمة مذلة منذ 36 عاما»

الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 05:11 ص

كشف موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي، عن تفاصيل مثيرة بخصوص «معركة السفيرة» في حلب السورية، التي تلقت فيها قوات النخبة من الحرس الثوري الإيراني «أكبر هزيمة مذلة منذ 36 عاما».

وأفاد الموقع بأن المعركة التي جرت بين قوات الحرس الثوري الإيراني بغطاء جوي روسي ومشاركة من مليشيات «بشار الأسد» وقوات «حزب الله» في منطقة «السفيرة» التي تبعد 20  كيلومترا جنوبي حلب، كان الهدف منها اختراق خطوط دفاع «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» والسيطرة على مدينة حلب لتكون نقطة تحول كبيرة في المعركة الدائرة بسوريا لصالح نظام «الأسد»، ولكن النتيجة جاءت مغايرة، حيث تلقى الحرس الثوري ومن معه هزيمة مذلة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

وأضاف الموقع أن ستة ألوية تمثل النخبة الإيرانية شاركت للسيطرة على منطقة السفيرة بحلب، وهي «لواء الصابرين»، الذي يشكل وحدة العمليات الخاصة ومعظم مقاتليها من طهران، و«لواء فاطميون»، الذي يشكله الشيعة الأفغان، ولكن قبل شهر وسعت قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء ليصبح قوامه 15 ألف للقتال في الخطوط الأمامية في سوريا والعراق.

وذكر «ديبكا» أن من ضمن ألوية النخبة ما يسمى بـ«اللواء 15»، أو «لواء الإمام حسن مجتبى»، وهو يضم مقاتلين من وسط إيران، والمتخصص في حرب العصابات والمدن، بالإضافة إلى لواء «مستقل 83»، وتشكيلاته تأتي من محافظة قم، ويقف إلى جانب هذا اللواء «لواء 33 أو لواء المهدي»، وهي وحدة محمولة جوا مشكلة من مدينة جهرم، وأفرادها متخصصون بحرب العصابات.

وأشار الموقع إلى أن اللواء الأخير يتمثل «لواء الأحواز» المدرع، ويأتي مقاتلوه من محافظة عربستان جنوب شرق إيران، وهو مزود بأنظمة أسلحة متطورة للقتال في أي ساحة تقتضيها الضرورة، سواء العراق وسوريا أو غيرهما.

وأوضح التقرير أن حصيلة قتلى الإيرانيين في معركة حلب قد لا تكون معروفة، ولكن أعداد الضباط والمجندين الذين لقوا حتفهم عالية جدا، وكان تأثير الصدمة كبيرا، وهو ما دعا نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال «حسين سلامي»، إلى مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، نقله التليفزيون الإيراني على الهواء مباشرة، ليشرح لماذا تشارك بلاده في الحرب السورية.

وكان «سلامي» قد اعترف بسقوط 200 قتيل إيراني في سوريا، وبمشاركة الحرس الثوري الإيراني في القتال وتدريب قوات «الأسد».

وتنفي إيران رسميا نشر قوات قتالية في سوريا، لكن التقارير تفيد بأن مئات بل آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا، عقب اندلاع الثورة السورية ويساندون «بشار الأسد».

وتطلق وسائل الإعلام في إيران على القتلى الإيرانيين مصطلحات «المتطوعين»، وتنعت قتلى عناصر الحرس الثوري بـ«المتقاعدين»، و«العسكريين القدامى»، و«المستشارين».

وتصف وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» القتلى الإيرانيين في سوريا بـ«الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب»، الكائن في العاصمة السورية دمشق، وتصف القتلى الإيرانيين في العراق، بـ«الشهداء المدافعين عن مرقد الإمامين».

وقتل أكثر من 400 من العسكريين الإيرانيين الذين يقاتلون بجوار «بشار الأسد»، بينهم 300 من «الحرس الثوري»، منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011، بحسب إحصائية لمراقبين و«وكالة الأناضول للأنباء».

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد إيران سوريا الحرس الثوري الإيراني روسيا حلب

«قاسم سليماني» يصف الميلشيات الإيرانية في سوريا بـ«المدافعين عن الإسلام»

مقتل ضابطين إيرانيين و8 عناصر من «حزب الله» في معارك حلب

مقتل 400 من مقاتلي إيران في سوريا بينهم 300 من «الحرس الثوري»

قوات «الأسد» تهاجم حلب مدعومة بألفي جندي إيراني

مقتل زعيم «كتائب فاطميون» الإيرانية على يد المعارضة السورية

مشايخ سنة بإيران يفتون بحرمة المشاركة بالحرب السورية

مقتل قيادي بـ«الحرس الثوري» الإيراني في سوريا

«جبهة النصرة» تعلن مقتل 40 عسكريا إيرانيا في حلب