قتل أكثر من 400 من العسكريين الإيرانيين الذين يقاتلون بجوار «بشار الأسد»، بينهم 300 من «الحرس الثوري»، منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011، بحسب إحصائية لمراقبين و«وكالة الأناضول للأنباء».
وقال مراقبون، إن الهدف من وصف وسائل الإعلام الإيرانية لقتلى بلادها في سوريا بـ«المتطوعين»، وقتلى عناصر «الحرس الثوري» بـ«المتقاعدين» و «العسكريين القدامى»، و«المستشارين» هو دحض الاتهامات الموجهة ضد طهران بدعم «الأسد» عسكريا، حيث تنفي إيران تلك الاتهامات قائلة، إنهم «مقاتلون متطوعون» بإرادتهم الشخصية.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، كتبت في 15 يونيو/حزيران الماضي، في سياق تعليقها على إحدى الصور «أن 400 من العسكريين الإيرانيين قتلوا في سوريا»، في الوقت الذي لم تدلِ أي جهة رسمية إيرانية أخرى بمعلومات عن عدد القتلى الإيرانيين في سوريا التي دخلت أزمتها عامها الخامس.
وتصف وكالة «إرنا»، القتلى الإيرانيين في سوريا، بـ«الشهداء» المدافعين عن مرقد السيدة زينب الكائن في العاصمة السورية دمشق.
وقالت وكالة الأناضول، إنها وصلت إلى أسماء 300 من قتلى «الحرس الثوري» في إيران، بينهم 26 من أصحاب الرتب الرفعية، وذلك استنادا إلى معلومات جمعتها من وسائل إعلام إيرانية.
وأوضحت الوكالة أن من بين قتلى أصحاب الرتب، ثمانية جنرالات، أبرزهم اللواء «حسين همداني» الذي كان يشغل منصب مساعد قائد فيلق القدس «قاسم سليماني»، حيث قتل في محافظة حلب السورية في التاسع من الشهر الجاري.
ومن بين القتلى أصحاب الرتب الرفيعة أيضا «إسماعيل حيدري»، و«حسن شاتيري» و«عبدالله إسكندري» و«جبار دريساوي» و«محمد جمالي» و«حميد طبطبائي ميهر».
وكان القيادي السابق في «الحرس الثوري» الإيراني، وعضو لجنة السياسة الخارجية والدفاع الوطني في البرلمان الإيراني «جواد كريمي مقدسي»، قال لوكالة «إرنا» في عام 2013، إن إيران لها مئات الفصائل في سوريا.
وألقت الحملة الأخيرة، التي شنتها القوات الحكومية السورية على ريف حلب، الضوء على دور إيران المتنامي في الحرب الأهلية بسوريا. (طالع المزيد)
وتنفي إيران رسميا نشر قوات قتالية في سوريا، لكن التقارير تفيد بأن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا، قبل أسبوع من بداية الحملة، تحضيرا للهجوم على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.