إيران تعمق من تواجدها العسكري في سوريا

الأربعاء 21 أكتوبر 2015 10:10 ص

ألقت الحملة الأخيرة، التي شنتها القوات الحكومية السورية على ريف حلب، الضوء على دور إيران المتنامي في الحرب الأهلية بسوريا.

وتنفي إيران رسميا نشر قوات قتالية في سوريا، لكن التقارير تفيد بأن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا، قبل أسبوع من بداية الحملة، تحضيرا للهجوم على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وأعلنت إيران أيضا مقتل أربعة من كبار ضباط «الحرس الثوري» في سوريا، من بينهم الجنرال «حسين همداني»، أكبر ضابط في الجيش الإيراني يقتل في سوريا، وقد لقي حتفه قرب حلب.

وجاء في وسائل الإعلام الإيرانية أن 18 ضابطا كبيرا من «الحرس الثوري» قتلوا في سوريا، خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية وسورية صورا للجنرال «قاسم سليماني» قائد «فيلق القدس» الإيراني وهو في سوريا.

وتوعد العديد من قادة «الحرس الثوري» بالانتقام من «الإرهابيين» الذين قتلوا الجنرال «همداني»، مشيرين إلى أن القوات لها جنود في سوريا.

ويقول مسؤولون في «الحرس الثوري» إن أهم مساهمة لهم في دعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، هي تشكيل قوات الدفاع الوطني شبه العسكرية.

وقال قائد قوات «الباسيج» شبه العسكرية الإيرانية، «محمد رضا نغدي»، الأسبوع الماضي، إن الجنرال «همداني» كان يشرف على تمويل قوات الدفاع الوطني.

وكان الجنرال أعلنه بنفسه، في مايو/أيار الماضي، أن إيران دربت 70 ألف مقاتل، شكلت بهم 128 فوجا.

وكشف قائد «الحرس الثوري»، «محمد علي الجعفري»، منذ أيام، أن قوات الدفاع الوطني أصبح قوامها 100 ألف مقاتل.

وقال الجنرال «همداني» أيضا إن 130 ألف من مليشيا «الباسيج» رجالا ونساء مستعدون للذهاب إلى سوريا، إذا تطلب الأمر ذلك.

هذا ولا يعرف عدد الإيرانيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا، لكن وسائل الإعلام الإيرانية تتحدث عن ضحايا من حين لآخر.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» وفي يونيو/حزيران الماضي، أن 400 إيراني وأفغاني مقيمون في إيران، على الأقل، كانوا «متطوعين» في سوريا قتلوا في الأعوام الأربعة الماضية.

وعلى الرغم من تلك التأكيدات، فإن مسؤولا سياسيا كبيرا قال إن إيران مستعدة لدخول الحرب.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، «علاء الدين بروجردي»، منذ أيام في دمشق، إن إيران مستعدة لإرسال قواتها إلى سوريا، إذا طلبت منها حكومة «الأسد»، ذلك.

ولعل ما دفع إيران لهذا التصريح هو اندحار جيش النظام السوري في الأشهر الأخيرة، وتزايد المخاوف الدولية من خطر تنظيم «الدولة الإسلامية».

لكن خصوم إيران قلقون من شعور «الحرس الثوري» بالقوة بعد التوقيع على الاتفاق النووي، الذي يفتح الباب لرفع العقوبات، وبالتالي المزيد من التمويل.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران الحرس الثوري همداني قاسم سليماني بشار الأسد الدولة الإسلامية الاتفاق النووي

قوى إقليمية ودولية تبحث الأزمة السورية بدون إيران والسوريين أنفسهم

«همداني» قبيل مقتله: «الأسد» أكثر طاعة لـ«خامنئي» من الإيرانيين أنفسهم

مقتل «همداني» بعد أيام من إقالته يثير الشك .. واتهامات لإيران بتصفيته

مسؤول إيراني: الجنرال «حسين همداني» شارك في 80 عملية داخل سوريا

وزير الدفاع الإيراني: رفاق «همداني» سيثأرون له بالقضاء على «الدولة الإسلامية»

عميل سابق في «CIA»: مقتل «همداني» ضربة نفسية لداعمي «الأسد»

الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل الجنرال «حسين همداني» قرب حلب

مقتل 400 من مقاتلي إيران في سوريا بينهم 300 من «الحرس الثوري»

إيران وخياراتها السورية

«الغارديان»: دعوة إيران للمباحثات السورية تحول كبير في سياسة واشنطن وحلفائها

مصر تنفى أي تواجد عسكري لها على الأراضي السورية