أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء، انتحار أحد جنوده المنتشرين في سوريا، في أول إعلان رسمي روسي عن خسائر على الأراضي السورية منذ بدء التدخل العسكري لموسكو نهاية الشهر الماضي.
ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله إن «الجندي المحترف الموجود في قاعدة حميميم الجوية بصفته تقنيا، انتحر».
وأضاف: «بحسب المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها بعد تحليل الرسائل في هاتفه، فإن وفاته مرتبطة بمشاكل مع فتاة في حياته الخاصة».
وكان قريب لأحد الجنود أبلغ في وقت سابق «فرانس برس»، بوفاة «فاديم كوستنكو» (19 عاما) المنحدر من منطقة كراسنودار في جنوب روسيا.
واكتفى المصدر بالقول: «لقد توفي»، لافتا إلى أنه سيتم دفنه «خلال الأسبوع الحالي».
بدوره، أكد جندي كان خدم مع «فاديم كوستنكو» في روسيا وفاة الأخير لكنه نفى مسبقا فرضية الانتحار.
ونشر الجيش الروسي عشرات الطائرات والمروحيات في سوريا حيث يقود منذ نهاية الشهر الماضي، غارات جوية مكثفة لمساعدة قوات النظام.
وينتشر مئات الجنود الروس في ميناء طرطوس السوري لتأمين مرافق الخدمات اللوجستية، وخصوصا في القاعدة الجوية في حميميم في محافظة اللاذقية.
ولم يسبق أن تحدثت موسكو عن خسائر في صفوف جنودها سواء في عمليات قتالية أو جراء حوادث، وإن كانت مصادر أخرى تحدثت عن ذلك.
فقبل أيام، أفادت وكالة «رويترز» بمقتل 3 جنود روس في سوريا كانوا يقاتلون إلى جانب قوات «بشار الأسد»، وهؤلاء هم أوائل القتلى الروس في الحرب السورية.
وقال مصدر عسكري رفيع قريب من دمشق، الثلاثاء الماضي، إن ثلاثة روس على الأقل يقاتلون إلى جانب القوات السورية قتلوا وأصيب عدد آخر، حينما أصابت قذيفة موقعهم في محافظة اللاذقية الساحلية.