وصف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء «قاسم سليماني» القتلى العسكريين وعناصر المليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد» بـ«المدافعين عن الإسلام والإنسانية».
وزعم «سليماني» أن «كل من يشارك في هذا الجمع لابد أن يفتخر، بسبب أنكم تتمتعون بمميزات عظيمة، وأنكم تهاجرون إلى الله، ومن يهاجر إلى الله لو توفي في الطريق فإنه شهيد، وحتى إن لم يستشهد في ميدان الحرب فهو أيضا شهيد».
وأضاف: «ثانيا إنكم مجاهدون ولقد أتيتم من أجل الجهاد، وهو له أجر عظيم، وهو أمر ما لا يمكن لأحد تعيينه».
وتابع في التصريح الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «فارس»: «إن شاء الله سيكون نصر الله للمسلمين والمستضعفين المحاصرين في مناطق مختلفة على أيديكم، إنهم ينتظرون أن ننقذهم».
يذكر أن «قاسم سلماني» قائد عسكري إيراني وقائد فيلق القدس وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني، ومصنف من قبل أمريكا كإرهابي.
وتنفي إيران رسميا نشر قوات قتالية في سوريا، لكن التقارير تفيد بأن مئات بل آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا، عقب اندلاع الثورة السورية ويساندون «بشار الأسد».
وتطلق وسائل الإعلام في إيران على القتلى الإيرانيين مصطلحات «المتطوعين»، وتنعت قتلى عناصر الحرس الثوري بـ«المتقاعدين»، و«العسكريين القدامى»، و«المستشارين».
وتصف وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» القتلى الإيرانيين في سوريا بـ«الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب»، الكائن في العاصمة السورية دمشق، وتصف القتلى الإيرانيين في العراق، بـ«الشهداء المدافعين عن مرقد الإمامين».
وقتل أكثر من 400 من العسكريين الإيرانيين الذين يقاتلون بجوار «بشار الأسد»، بينهم 300 من «الحرس الثوري»، منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011، بحسب إحصائية لمراقبين و«وكالة الأناضول للأنباء».