أظهر مقطع فيديو بثته وكالة «فارس» الإيرانية مبايعة عناصر من «حزب الله» اللبناني، للمرشد الإيراني «علي خامنئي»، أمام قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، «قاسم سليماني»، أثناء لقائه معهم في جبال اللاذقية بالساحل السوري.
وقال أحد عناصر حزب الله» مخاطبا «سليماني»، الذي ظل يبتسم طيلة الفيديو: «نبايع القائد الخالد علي خامنئي حفظه الله»، فيما ردد عناصر الحزب الآخرون: «اللهم صل على محمد وآل محمد»، قبل أن تتعالى أصوات الضحكات فيما بينهم.
وتابع مقاتل «حزب الله» حديثه لـ«سليماني»، قائلا: «يا مولانا، لو قلت في يوم من الأيام، هل من ناصر ينصرني، لن نقول لك كما قالت الكوفة لعلي عليه السلام، بل نقول لك، لبيك يا علي، لبيك يا علي، لبيك يا علي».
وكانت مواقع تابعة ل«حزب الله» نشرت صورا لمقاتليها في جبال اللاذقية وهم يتجمعون حول «قاسم سليماني» لأخذ صور تذكارية معه، حيث جاء الأخير للإشراف على استعدادات حلفائه في الساحل السوري لأي معركة مع المعارضة السورية في ظل التدخل الروسي، بحسب موقع عربي 21.
يشار إلى أن زيارة «سليماني» الخاطفة إلى اللاذقية، سبقتها زيارته إلى مدينة بيجي التي تشهد معارك عنيفة بين تنظيم «الدولة الإسلامية»، و«الحشد الشعبي» المدعوم بقوات عراقية وإيرانية، أدت إلى تقدم كبير لهم على حساب التنظيم.
ووفقا لمصادر إعلامية مقربة من إيران، فقد تم استقبال «سليماني» داخل معسكر عراقي قرب بيجي، وبحضور جنرالات من الحرس الثوري الإيراني، وقادة من «حزب الله».
ويتوقع أن يتوجه سليماني الذي زار كربلاء أيضا قبل أسابيع، إلى الفلوجة غربي العراق التي تضع الحكومة العراقية والإيرانية عينيهما عليها؛ لاستعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» في حال تم إنجاز مهمة بيجي.
يشار إلى أن الجنرال «قاسم سليماني» يتنقل بين الفينة والأخرى في مناطق متباعدة، وبسلاسة ملفتة للنظر، حيث تواجد سابقا في ريف دمشق ودرعا، ومناطق في الشمال السوري، بالإضافة إلى عدة مدن عراقية، كما زار موسكو والتقى قيادات في جيشها، كما التقى الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».
كما تسربت أنباء مع بداية «عاصفة الحزم» الذي يقوده التحالف العربي أن «سليماني» توجه إلى اليمن للإشراف على معارك الحوثيين ضد قوات التحالف العربي وعلى رأسها السعودية، إلا أن مصادر الحرس الثوري الإيراني والحوثيين نفت ذلك.