المعارضة الإيرانية تكشف تفاصيل التشكيلات العسكرية لطهران في سوريا

الأربعاء 2 ديسمبر 2015 09:12 ص

كشفت المعارضة الإيرانية عن التفاصيل الكاملة للتشكيلات الإيرانية في سوريا والتي تضم حوالي 5000 عنصر من «الحرس الثوري» والميليشيات الأفغانية والعراقية والباكستانية، بالإضافة إلى عناصر «حزب الله» اللبناني.

وبحسب البيان الصادر عن «لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب» في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فقد تلقت قوات «الحرس الثوري» الإيراني خسائر جسيمة عقب إصابة قائد «فيلق القدس»، «قاسم سليماني» الذي كان يشرف على العمليات في ريف حلب.

وبحسب البيان أرسلت إيران خلال الأشهر الماضية إضافة إلى «قاسم سليماني» عددا من كبار قادة قوات «فيلق القدس» وقوات الحرس إلى سوريا منهم: العميد «إسماعيل قاآني» نائب «سليماني» في قوات «فيلق القدس» حيث كان يتولى في الآونة الأخيرة قيادة قوات الحرس في معارك حلب علما أنه حل محل «حسين همداني» الذي قتل في سوريا في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعميد الحرس «قاسم رستمي» القائد السابق لمقر «خاتم» التابع لقوات الحرس ووزير النفط في حكومة «أحمدي نجاد» ويتولى قيادة الإسناد الحربي في سوريا.

إضافة إلى عميد الحرس «أحمد مدني» المعروف بـ«سيد جواد» والذي كان قائد الجبهة الشمالية لقوات الحرس في سوريا وهو موجود في الوقت الحاضر في منطقة حلب، و«حاج علي صفري» من قادة فيلق «ولي عصر» في محافظة خوزستان، وموجود في اللاذقية ويتولى مسؤولية جزء من إسناد قوات الحرس في سوريا، وعميد الحرس «حاج كميل كهنسال» من الفرقة (25) كربلاء في محافظة مازندران حيث أصيب مؤخرا بجروح في اللاذقية وتمت إعادته إلى إيران.

وحدات «الحرس الثوري» المقاتلة في سوريا

ووفقا للبيان فقد  ضاعف «الحرس الثوري» قواته في سوريا منذ أشهر من أجل الهجوم البري الواسع بموازاة الغارات الروسية مع بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أرسلت قوات الحرس إلى سوريا وحدات مدفعية وطيران الجيش والهندسة والطائرات بلا طيار وقادة استخبارات وعمليات، إضافة إلى وحدات قتالية.

وتشمل بعض وحدات «الحرس الثوري» المتواجدة حاليا في سوريا أفواج «فيلق أنصار المهدي» ويسمى أيضا بـفيلق «ولي الأمر»، ومهمة هذا الفيلق هو حماية المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي» وقادة النظام، وينتشر جنوبي حلب، وأفواج اللواء «صابرين» وهو وحدات القوات الخاصة لقوات الحرس وغيرها.

وبحسب بيان «لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب» في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإنه بالإضافة إلى عناصر «حزب الله» اللبناني، شكل نظام الملالي عملاءه ومرتزقته من غير الإيرانيين في وحدات مختلفة للحرب ضد الشعب السوري.

وتشمل كتائب «حزب الله» و«عصائب أهل الحق» و«فيلق بدر» مكوّنة من عناصر عراقيين عملاء للنظام الإيراني، ولديهم مشاركة فعالة في ارتكاب الجريمة ضد الشعب العراقي وبحسب أوامر النظام الإيراني نقلت أعداد كبيرة من عناصرها إلى سوريا.

وألوية «أبوالفضل العباس» و«ذوالفقار» و«كتائب سيدالشهداء»، و«سرايا خراساني» و«حركة النجباء» وغيرها من الألوية.

وبحسب البيان: «تلقت قوات الحرس الثوري هزائم متتالية في سوريا، مما حدا بها أن تلجأ لروسيا التي بدأت تدخلها بغطاء جوي منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي».

كما استقدمت عناصر من «حزب الله» اللبناني والميليشيات العراقية ومرتزقة من الجنسيات الأفغانية والباكستانية بهدف التقدم في ظل غارات الطيران الروسي وبمساعدة بقايا جيش «بشار الأسد».

وأضاف البيان: «كان أهم هدف قوات الحرس الاستيلاء على المناطق المحررة في حلب، وكان قاسم سليماني يشرف شخصيا في جنوبي حلب على هذه العمليات الإجرامية، وفي الأيام الأولى من الغارات الروسية أوعز سليماني لأفراد الحرس إذا استطعتم منع استيلاء الجيش الحر على مناطق جديدة، فإن القوات الأخرى ستستولي على حلب خلال ثلاثة أيام، وكانت الخطوة الأولى الاستيلاء على الطريق السريع دمشق–حلب، لكن أفراد الحرس اضطروا إلى الانسحاب بعد تكبدهم خسائر فادحة».

ورأت «لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب» في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه نظرا للأهمية التي يوليها نظام «الأسد» وروسيا للاذقية، انتشر أفراد الحرس هناك حتى يقوموا بالاستيلاء على المنطقة المحررة في الريف الشمالي للاذقية، وذلك بهدف منع سقوط مدينة اللاذقية.

وبدأ أفراد الحرس والجيش التابع لـ«الأسد» هجمات شديدة على المناطق المحررة خلال الأيام الأخيرة بموازاة الغارات الروسية المكثفة إلا أنهم أصيبوا بالفشل.

إضافة إلى حلب واللاذقية، ينتشر أفراد الحرس وعملاؤهم في ضواحي دمشق وفي درعا وإدلب أيضا، ومن أولوياتهم منع تقدم «الجيش الحر» نحو العاصمة دمشق.

«الدولة الإسلامية» ليست هدفا

وبحسب البيان، يقاتل عناصر «الحرس الثوري» أساسا ضد «الجيش الحر» و«جيش الفتح» والقوات التابعة لهما ولا يتواجدون في مناطق التماس مع «الدولة الإسلامية».

وأكد «قاسم سليماني» لأفراد الحرس بصريح العبارة أن القوات المقاتلة أمامكم هم من «الجيش الحر» ولا علاقة لهم بـ«الدولة الإسلامية».

يذكر أن المستشار الأعلى لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، العميد «حسن كريم بور»، كشف الجمعة، عن مقتل 188 عسكريا من قوات «الحرس الثوري» الإيراني في سوريا، منذ التدخل الروسي في سوريا.

عدد القوات الإجمالي

وكشفت مصادر المقاومة الإيرانية العدد الإجمالي للقوات التابعة لـ«الحرس الثوري» وعناصر «حزب الله» والميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية المقاتلة معه، حيث حددتها بأنها 5 آلاف من قوات النخبة في «الحرس الثوري» وهي تقود 25 ألفا من الميليشيات المذكورة بعضها سابقا، وبهذا تصبح عدد هذه القوات حوالي 30 ألف تقاتل إلى جانب بقايا جيش نظام «الأسد» في سوريا.

وأوردت مصادر المقاومة الإيرانية أسماء 19 من جنرالات وكبار قادرة «الحرس الثوري» الذين قتلوا في حرب سوريا من بينهم عميد الحرس «حسين همداني» نائب قائد قوات الحرس ومساعد قائد قوات «فيلق القدس» وقائد قوات النظام في سوريا.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران الدولة الإسلامية نظام الأسد الحرس الثوري فيلق القدس حسين همداني قاسم سليماني الجيش الحر جيش الفتح

معارضون إيرانيون: «قاسم سليماني» أصيب برأسه وحالته حرجة

رغم نفي «الحرس الثوري».. مصادر سورية تؤكد إصابة «قاسم سليماني» في حلب

موقع إيراني: «قاسم سليماني» أصيب في معارك حلب ونقل للعلاج في طهران

«خاشقجي» يدعو لـ«الغضب» جراء «تدنيس» «قاسم سليماني» وميليشياته لمساجد حلب

إيران تفقد 12 جنديا وقياديا في سوريا منذ مقتل «همداني»

بالفيديو.. عناصر «حزب الله» يبايعون «خامنئي» أمام «سليماني» في سوريا

«همداني» قبيل مقتله: «الأسد» أكثر طاعة لـ«خامنئي» من الإيرانيين أنفسهم

خبراء: نجاح مؤتمر الرياض يتطلب توحيد رؤية جميع أطياف المعارضة السورية

أغنية لمعارضين إيرانيين تسخر من تدخل بلادهم في سوريا

مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس يهاجم الملالي ويحاسب «روحاني»

إيران تستدعى سفير فرنسا بطهران احتجاجا على عقد مؤتمر المعارضة بباريس