فقدت إيران خلال ثلاثة أسابيع فقط عدد من جنودها وقيادييها في سوريا فمنذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي أرسلت إيران مئات الجنود إلى سوريا، بحسب وكالة «رويترز»، أياما قليلة بعد ذلك، كان «الحرس الثوري» الإيراني ينعي قائده في سوريا الجنرال «حسين همداني»، كان الجنرال القوي لإيران وراء ترسيخ الوجود العسكري لبلاده في سوريا منذ بداية النزاع في 2011.
وعرفت الأيام، التي تلت مقتل «همداني»، «خسائر فادحة في صفوف المقاتلين الإيرانيين»، فخلال مدة قصيرة قتل جنرال كبير وقائدان وعدد من الجنود في معارك متفرقة.
وجاء في خبر نشرته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية أن الجندي الإيراني «مهدي كائيني» قتل، أمس الأربعاء، في سوريا «دفاعا عن حرم أهل البيت»، وكان هذا المقاتل من ضمن قوات تدافع عن مرقد السيدة زينب جنوبي العاصمة السورية دمشق.
المصدر ذاته أعلن، الثلاثاء الماضي، مقتل اثنين من القوات الإيرانية على الأراضي السورية خلال تأديتهما «لمهام استشارية».
وأوضحت الوكالة أن القتيلين هما الملازم الثاني «مسلم نصر» والأفغاني الشيعي الذي كان يقيم في إيران «خان علي يوسفي»، وكلاهما قاتلا في فصيل تابع للحرس الثوري الإيراني.
والجمعة الماضي، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية مقتل اثنين من عناصر الحرس الثوري خلال تأديتهم لـ«مهام استشارية» في سوريا.
لم يكن الجنرال «حسين همداني» القائد الوحيد الذي خسرته إيران في سوريا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بل إن القائدين الكبيرين في الحرس الثوري «فرشاد حسوني» و«محمد صاحب كرم أردكاني» لقيا مصرعهما منتصف الشهر الجاري في معارك مع مقاتلين معارضين لـ«الأسد».
وحسب وسائل إعلام إيرانية فقد رأس «حسوني» لواء الصابرين، وكان يقاتل و أردكاني لحماية مرقد السيدة زينب.
وجاء مقتل هذين القائدين بعد ثلاثة أيام فقط من مقتل الجنرال «همداني»، الذي سبق أن رأس «الحرس الثوري» الإيراني، وشارك في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 – 1988.
وفي المجمل لا يقل عدد من فقدتهم إيران منذ مقتل الجنرال «همداني» عن 12 عنصرا، وفق آخر حصيلة رسمية.
وكان موقع «تابناك» التابع للجنرال الإيراني «محسن رضائي»، قال أنه وفقا للإحصائيات الموثقة التي حصل عليها، فإن «عدد القتلى التابعين للواء (فاطميون) في سوريا يقدر بـ200 قتيل منذ تأسيس لواء (فاطميون) للقتال في سوريا».