قائد عسكري سوري: النظام يصرف ألفي دولار للميليشيات الأجنبية و62 للوطنيين

السبت 16 يناير 2016 10:01 ص

كشف ضابط بالجيش النظامي السوري التابع لـ«بشار الأسد»، أن حكومة بلاده تدفع لميليشيات عراقية وإيرانية، وحزب الله، ألفي دولار شهريا، بينما كانت رواتبهم الشهرية 62 دولارا فقط.

ونقلت صحيفة «القدس العربي»، عن «أحمد محمد حسان»، وهو قائد عسكري في قوات النظام السوري، وقع أسيرا بيد «ثوار الشام»، أحد فصائل المعارضة، خلال اشتباكات جنوبي غربي محافظة حلب مع قوات النظام، قوله إن المنطقة التي استقدموا إليها كقوة مؤازرة، كانت تضم ميليشيات «حزب الله»، وأخرى من أفغانستان والعراق، تقاتل في صفوف النظام ضد المعارضة.

ولفت حسان إلى أنهم كانوا يتلقون الأوامر، خلال اشتباكات مع المعارضة في جنوبي حلب، من قائد ميداني إيراني عبر جهاز اللاسلكي، مضيفا «لا نقاتل مع الميليشيات الأجنبية جنبا إلى جنب، ويمنع علينا الاقتراب منهم، كما أن الميليشيات كانت تخفي عنا أخبار قتلاها، حيث كنا نعلم من أصدقائنا مقتل قياديين في الميليشيات».

وتابع الأسير لدى فصائل المعارضة، «كنت أقبض 25 ألف ليرة سورية (62 دولارا)، فيما كان عناصر الميليشيات العراقية والإيرانية وحزب الله، يقبضون ألفي دولار شهريا».

في الوقت نفسه، ندد السفير البابوي للفاتيكان في دمشق، المطران «ماريو زيناري»، باستخدام «الجوع» كسلاح في الصراع الدائر في سوريا.

ونقلت إذاعة الفاتيكان عن «زيناري» قوله، أمس الجمعة، إن «استخدام الجوع والعطش كسلاح في الحرب هو جريمة وعار، وأنا مندهش من أن وسائل الإعلام الدولية لم تتحدث عن ذلك سوى الآن فقط».

وأضاف «قبل أكثر من سنة، كانت هناك أماكن مات فيها الناس من الجوع، رغم وجود قرى وبلدات بالقرب منها، تزخر بالمواد الغذائية والحليب والأدوية».

وتابع: «على بعد 7 كيلومترات من العاصمة السورية دمشق، هناك عار ماثل أمامنا، يتمثل بمخيم اليرموك، الذي أصبح أشبه بالسجن في الهواء الطلق»، في إشارة إلى حصار قوات النظام السوري للمخيم.

ورأى السفير الفاتيكاني ضرورة «إيلاء الاهتمام لهذه القضية الإنسانية، التي تعتبر ملحة، ويجب حلها اليوم».

وشدد المطران «زيناري» على أن «الحل السياسي للنزاع السوري يمكن التوصل إليه غدا أو بعد أشهر، ولكن حقوق الإنسان المعترف بها دوليا، يجب أن تكون مصونة ومضمونة».

وتشهد عدة مدن وبلدات سورية، بينها «مضايا» (بريف دمشق)، حصارا خانقا، منذ عدة أشهر، في إطار ما يسميها ناشطون محليون «حرب التجويع»، التي تقوم بها قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله اللبناني، والمليشيات الإيرانية والأفغانية وسواها.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

  كلمات مفتاحية

سوريا بشار الأسد الجيش النظامي السوري حزب الله المعارضة السورية

«ناشيونال إنترست»: إيران ستواصل السيطرة على سوريا في وجود «الأسد» أو بدونه

«قاسم سليماني» يصف الميلشيات الإيرانية في سوريا بـ«المدافعين عن الإسلام»

مقتل 400 من مقاتلي إيران في سوريا بينهم 300 من «الحرس الثوري»

بالفيديو.. عناصر «حزب الله» يبايعون «خامنئي» أمام «سليماني» في سوريا

«مجتهد» يتعجب من موقف أمريكا المتناقض من تسليح السعودية والجيش النظامي السوري