كشفت حسابات تابعة وموالية للنظام السوري برئاسة «بشار الأسد» على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أجرى زيارة خاطفة إلى قرية جورين في سهل الغاب بريف حماة»، وذلك دون تحديد زمن الزيارة أو مدتها.
وذكرت صفحتان باسم «بشار الأسد» و«محبي ماهر الأسد» على موقع «فيس بوك»، بالإضافة إلى صفحات أخرى، أن مصادر خاصة أفادت لهم بأن «سليماني جاء إلى سوريا في زيارة عاجلة وتحديدا إلى قرية دورين في سهل الغاب، التي تعتبر نقطة التقاء بين أرياف اللاذقية وحماة وإدلب».
كما أكدت الصفحات الموالية للنظام السوري، أن «سليماني» دخل الأراضي السورية برفقة رئيس الأركان في الجيش السوري النظامي «علي عبد الله أيوب»، حيث اجتمعا مع عدد من القادة الميدانيين في الجيش وحزب الله، وجرى التوصل إلى اتفاق «ستتم ترجمته ميدانيا»، وفقا لما نقلته تلك الصفحات.
يأتي ذلك وسط اتهام عدد من الدول العربية والأجنبية، علاوة على النشطاء والمعارضين السوريين، النظام السوري برئاسة «بشار الأسد» بتلقي دعم من دولة إيران، سواء عن طريق تلقي الأسلحة والتدريبات والعتاد، أو من خلال المشاركة المباشرة في الحرب الدائرة على الأرض بين الفصائل والقوات الموالية للنظام، والأخرى المعارضة التابعة للجيش الحر أو للجماعات الإسلامية في الداخل السوري.
ولم يتسنّ لموقع «الخليج الجديد» تأكيد مصداقية تلك الأنباء من مصادر مستقلة وموثوقة حتى الآن.
وكان مصدر مطلع قد أكد لاحقا أن 1500 جندي من الحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى بلدة صلنفة في ريف اللاذقية غرب سوريا مساء يوم الجمعة الماضي، وأضاف أن القوات الإيرانية ستتسلم نقاط تمركز قوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني، كما ستتولى أمر نقاط الحراسة على هذا المحور من الجبهة. بحسب تصريحات لـ«الجزيرة نت».
ولم يستبعد أن تحضر لهجوم واسع بهدف السيطرة على جبل الأكراد، لطمأنة الطائفة العلوية في الساحل السوري، التي باتت تعيش حالة رعب مع تقدم ثوار إدلب باتجاه الساحل.
وأكد «أبو جميل» القائد الميداني في الجيش الحر أن تحركات مريبة رصدت على محور النبي يونس، غير أنه لم يستطع تأكيد خبر وصول القوات الإيرانية، رغم إشارته إلى أن غالبية المكالمات التي التقطوها الساعات الماضية كانت باللغة الفارسية، لافتا إلى وجود عناصر إيرانيين على الجبهة منذ عدة شهور.