أعلنت الولايات المتحدة، أنها ستحتج أمام مجلس الأمن الدولي على زيارة قام بها الجنرال «قاسم سليماني» قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مؤخرا إلى موسكو باعتبارها انتهاكا لقرارات دولية تحظر عليه السفر إلى الخارج في سياق العقوبات المفروضة على بلاده بسبب برنامجها النووي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية «مارك تونر»، أمس الأربعاء، قيام الجنرال «سليماني» بزيارة روسيا (التي نفت حدوث الزيارة)، وقال: «طرحنا مسألة هذه الزيارة مع مسؤولين كبار في الخارجية الروسية وسنطرحها أيضا في نيويورك، في مجلس الأمن الدولي»، مشيرا إلى أنه لا يعلم هدف الزيارة ولم يتلق أي توضيحات من موسكو وطهران.

وقال المتحدث الأمريكي إن الزيارة تعتبر «انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ومصدر قلق بالغ لمجلس الأمن وللولايات المتحدة بالطبع»، مشيرا إلى أن بلاده تعتظم «العمل مع مجلس الأمن ولجنة العقوبات ضد إيران .. لضمان إجراء تحقيق كامل ومناسب»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ودعا «جميع الدول إلى احترام وتطبيق كل التسميات الواردة في قرارات مجلس الأمن»، كما لفت «تونر» إلى أنه «رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين إيران والدول الست الكبرى حول ملف طهران النووي إلا أن العقوبات الدولية على سليماني تبقى سارية».

وتحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، عن أن زيارة «سليماني» إلى موسكو جرت نهاية الشهر الماضي، في إطار الجولات المكوكية التي تتم من أجل إيجاد حل للأزمة السورية، غير أن موسكو نفت صحة التقارير الصحيفة التى تحدثت عن استقبالها، الشهر الماضي، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني»، الجنرال «قاسم سليماني».

و«سليماني» هو بين المسؤولين الإيرانيين الذين شملهم حظر على السفر فرضته الأمم المتحدة عام 2007 بسبب ارتباطهم ببرنامجي إيران النووي والبالستي.

كما تداولت وسائل إعلام إيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي صورا لـ«سليماني»، أكثر من مرة في العراق حيث تقدم طهران دعما لفصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وإيران الداعم الرئيسي الإقليمي لحكومتي سوريا والعراق تقدم مساعدة مادية لهذين البلدين كما ترسل إليهما أيضا مستشارين عسكريين لمساندة قواتهما الأمنية.