«هآرتس»: «قاسم سلماني» حليف سري للولايات المتحدة

الثلاثاء 21 يوليو 2015 01:07 ص

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن قائد «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال «قاسم سليماني» هو حليف سري للولايات المتحدة منذ وقت طويل.

الصحيفة قالت في تقرير لها إن «نفي الإدارة الأمريكية لصحة التقارير التي تحدثت عن رفع العقوبات عن الجنرال سليماني خفف إلى حد ما من غضب المعارضين للاتفاق النووي مع إيران، غير أن هذا النفي الظاهري، لا يمنع استمرار التعاون بين إدارة باراك أوباما وسليماني».

وأوضحت أن ذلك يرجع إلى أن «سليماني يشرف على جوانب كثيرة من الحرب التي تخوضها بلاده ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق ولبنان، فضلا عن قيادته للميليشيا الشّيعيّة التي حققت معظم ما تحقق من انتصارات في العراق».

وتابعت الصحيفة العبرية: «طالما بقى الهدف المعلن لواشنطن هو شن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وليس ضد الرئيس السوري بشار الأسد، سيبقى سليماني هو أحد حلفاء الولايات المتحدة، وهذا لم يكن المرة الأولى».

ويروي التقرير المسيرة التي قطعها «سليماني»، وكيف شق طريقه إلى القمة، وهو المنحدر من عائلة فقيرة.

ويشير إلى أن «سليماني», 58 عاما, ليس مفكر أو رجل دين، وقد بدأ في شق طريقة نحو منصبه الحالي كطفل فقير اضطر إلى العمل من أجل مساعدة والده على دفع 100 دولار كديون عليه لحكومة الشاه».

وعندما بلغ سن الـ 22، انضم إلى قوات «الحرس الثوري» التي حاربت ضد العراق خلال الفترة بين عامي 1980- 1988.

في تلك الفترة، وفق التقرير، «برزت مواهب سليماني في التفكير الإستراتيجي وشخصيته الكاريزماتية وقدراته القيادية؛ ما جعله يتبوأ قيادة (فيلق القدس) المكلف بقيادة العمليات الخارجية لطهران لخلق وجود وتأثير لها في الشرق الأوسط وما ورائه».

تعاون «سليماني» مع واشنطن في العراق وأفغانستان

ولفتت الصحيفة إلى أن «سليماني يحتقر الإدارة الأمريكية، وكان الشخص الذي نسق معظم الهجمات ضد القوات الأمريكية بعد غزو العراق عام 2003»، لكنه مع ذلك «انخرط مع الولايات المتحدة في اختيار رئيس الحكومة الانتقالية في العراق في نفس العام».

وأشارت في هذا الصدد، إلى أن السفير الأمريكي في العراق، في ذلك الوقت، «رايان كروكر»، قال في مقابلة مع صحيفة «نيويوركر» إن «قائمة أسماء المرشحين لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة وضعت بطريقة يمكن أن تحظى بموافقة سليماني».

وقالت «هآرتس» إنه «عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، قدم نواب إيرانيون بارزون لنواب أمريكيين خريطة بمواقع طالبان من أجل قصفها، وذلك خلال لقاء جمعهم في سويسرا، وكان ذلك بتوجيه من سليماني».

وأضافت أنه «بطلب من الولايات المتحدة، أمر سليماني قوات  المهدي، التي كان يقودها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بالتوقف عن مهاجمة الأهداف الأمريكية في بغداد، والتنسيق بشكل غير مباشر من أجل تولي نوري المالكي الحكومة العراقية في عام 2010».

وعلاوة على ذلك، «اعتاد سليماني على إرسال رسائل قصيرة للقادة الأمريكيين في العراق»، وفق الصحيفة.

وذكرت الصحيفة العبرية أنه في رسالة وجهها في عام 2008 إلى قائد القيادة المركزية الأمريكية، حينئذ، الجنرال «ديفيد بترايوس»، كتب «سليماني»: «أنا قاسم سليماني، أدير السياسة الإيرانية في العراق ولبنان وغزة وأفغانستان. السفير الإيراني في العراق هو أحد أعضاء قوات القدس، ومهما كان من سيحل محله فإنه سيكون أيضا رجل قوة القدس».

وأشارت إلى أن «اسم سليماني، وهو أب لثلاثة أبناء وبنتين، ارتبط بالعديد من الهجمات الإرهابية، ومن بينها الهجوم المركز اليهودي في بوينس آيرس في عام 1994، وأيضا في أوروبا، ضد معارضي النظام الإيراني، كما ساعد لتنسيق أعمال حزب الله ضد إسرائيل».

لكنها قالت إن «وجود خلفية إرهابية ليس كافيا على ما يبدو لقطع العلاقات مع شخص».

وقالت الصحيفة أنه كان بإمكان الاستخبارات الأمريكية اغتيال «سليماني» مرتين، على الأقل، لكنها امتنعت عن ذلك لاعتبارات سياسية داخلية، وللمحافظة على التعاون السري مع إيران في الحرب في العراق.

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني فيلق القدس إيران الولايات المتحدة العراق أفغانستان العلاقات الأمريكية الإيرانية

من أين سيهدد «قاسم سليماني» السعودية بصواريخ «زلزال»؟

بالصور.. «سليماني» يقود «الحشد الشعبي» لاقتحام الفلوجة بعد قصفها بالبراميل المتفجرة

مصادر: «قاسم سليماني» أجري زيارة خاطفة إلى ريف حماة في سوريا

«سليماني» يصف الدولة الإسلامية بـ«الطاعون» والتحالف الدولي بـ«الكذبة الواضحة»

«سليماني» ينجح بمصالحة حكومة «العبادي» مع «الحشد الشعبي»