قتل مستشار عسكري برتبة ملازم ثان في «الحرس الثوري الإيراني» في سوريا، بحسب فضائية «الجزيرة»، التي لم توضح مزيد من التفاصيل عن القتيل وملابسات مقتله.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، أعلنت أول أمس الثلاثاء، مقتل «سيد علي حسيني عالمي»، زعيم «كتائب فاطميون»، التابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني»، بنيران المعارضة السورية، في معارك بريف اللاذقية، الإثنثن، وهو القائد الثاني لتلك الكتائب الذي يقتل في سوريا خلال بضعة أشهر.
وكان «عالمي» قد أتى إلى سوريا برفقة عائلته (سيد محمد حسيني، سيد قاسم حسيني، وسيد إبراهيم عالمي، وابنة أخيه)، ليتسلم منصبه كقائد عام لـ«كتائب فاطميون»، بعد مقتل القائد السابق «علي رضا توسلي» ومعاونه «رضا بخشى» في معارك ريف درعا بداية مارس/آذار 2015، بحسب مواقع سورية معارضة من بينها موقع «مراسل سوري».
يشار إلى أن «كتائب فاطميون» تتشكل من المرتزقة الشيعة الأفغان الذين يرسل «الحرس الثوري الإيراني» معظمهم من مدينة مشهد الإيرانية برواتب تتراوح ما بين 500 إلى 700 دولار شهريا للمشاركة في القتال بجانب النظام في سوريا، بحسب مصادر صحفية.
ومنتصف الشهر الماضي، قال الصحفي الإيراني الشهير «حسن شمشادي» الذي يعمل في التلفزيون الرسمي الإيراني، ويعد من المقربين لـ«الحرس الثوري الإيراني»، إن قائد «كتائب فاطميون» الأسبق الجنرال «فرشاد حسوني زادة» قتل في دمشق.
وأضاف الصحفي الإيراني من خلال تدوينة على موقع «إنستغرام»، إن «حسوني زادة كان من المدافعين عن مقام السيدة زينب في دمشق، وكان يقود المعارك ضد المعارضة المسلحة هناك».
وكان موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي، كشف عن تفاصيل مثيرة بخصوص «معركة السفيرة» في حلب السورية، التي تلقت فيها قوات النخبة من الحرس الثوري الإيراني «أكبر هزيمة مذلة منذ 36 عاما».
وأفاد الموقع بأن المعركة التي جرت بين قوات الحرس الثوري الإيراني بغطاء جوي روسي ومشاركة من مليشيات «بشار الأسد» وقوات «حزب الله» في منطقة «السفيرة» التي تبعد 20 كيلومترا جنوبي حلب، كان الهدف منها اختراق خطوط دفاع «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» والسيطرة على مدينة حلب لتكون نقطة تحول كبيرة في المعركة الدائرة بسوريا لصالح نظام «الأسد»، ولكن النتيجة جاءت مغايرة، حيث تلقى الحرس الثوري ومن معه هزيمة مذلة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وتنفي إيران رسميا نشر قوات قتالية في سوريا، لكن التقارير تفيد بأن مئات بل آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا، عقب اندلاع الثورة السورية ويساندون «بشار الأسد».
وتطلق وسائل الإعلام في إيران على القتلى الإيرانيين مصطلحات «المتطوعين»، وتنعت قتلى عناصر الحرس الثوري بـ«المتقاعدين»، و«العسكريين القدامى»، و«المستشارين».
وتصف وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» القتلى الإيرانيين في سوريا بـ«الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب»، الكائن في العاصمة السورية دمشق، وتصف القتلى الإيرانيين في العراق، بـ«الشهداء المدافعين عن مرقد الإمامين».
وقتل أكثر من 400 من العسكريين الإيرانيين الذين يقاتلون بجوار «بشار الأسد»، بينهم 300 من «الحرس الثوري»، منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار 2011، بحسب إحصائية لمراقبين و«وكالة الأناضول للأنباء».