«أطباء بلا حدود» تطالب بتحقيق مستقل في قصف مستشفى بسوريا

الخميس 18 فبراير 2016 11:02 ص

طالبت منظمة «أطباء بلا حدود» الخميس بإجراء تحقيق مستقل في الضربات الجوية التي أودت بحياة 25 شخصا بمستشفى تشرف عليه المنظمة شمالي سوريا، مرجحة أن تكون قوات النظام السوري بدعم روسي هي التي نفذتها.

وقالت «جوان ليو» الرئيسة الدولية لـ«أطباء بلا حدود» الخيرية إن «روايات الناجين من العاملين بالمستشفى الواقع بمحافظة إدلب تؤدي إلى الاعتقاد بتورط قوات سورية وروسية في الهجمات».

وقالت في مؤتمر صحفي «نقول إنها احتمالات لأنه لم يتوافر لدينا المزيد من الحقائق بخلاف أقوال العاملين»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.

وقالت «أطباء بلا حدود» إنها لم تعط إحداثيات النظام العالمي لتحديد المواقع الخاص بالمستشفى للسلطات السورية أو الروسية بناء على طلب العاملين.

وفي وقت سابق، نفى «الكرملين»، اتهامات وجهها نشطاء سوريون إلى الطيران الروسي، باستهداف المستشفى، قائلا إن «هذه المزاعم عديمة الأساس».

من جانبه، قال المسؤول الإعلامي في منظمة «أطباء بلا حدود» «طاهر هاني» لوكالة الأنباء الفرنسية إن تدمير المستشفى سيحرم 40 ألف نسمة من الخدمات الطبية.

وإضافة إلى الخسائر في الأرواح، دمرت جميع مرافق المستشفى الذي تعرض لـ4 صواريخ خلال هجومين تفصلهما دقائق معدودة فقط.

وتقع المنطقة التي وقع فيها الهجوم تحت سيطرة المعارضة السورية.

واتهم مدير مكتب «أطباء بلا حدود» بفرنسا «ميغو ترزيان» التحالف العسكري الذي تقوده سوريا في البلد بالوقوف وراء هذا الهجوم المخالف لكل الأعراف الدولية والقانون الإنساني الدولي، بحد قوله.

وأضاف «ميغو ترزيان» أن هجومين منفصلين بواسطة أربعة صواريخ لم يكن من باب الصدفة أو عن طريق الخطأ بل كان متعمدا، مشيرا إلى أن التحالف العسكري الذي تقوده سوريا هاجم المستشفى لاعتقاده أنه يقدم العلاج للسكان المحليين ولعناصر المعارضة.

وتحاول «أطباء بلا حدود» تقديم المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين في سوريا وذلك رغم صعوبة الوضع وخطورته.

فهي تتواجد في منطقة قرب الحسكة وتساند العديد من المستشفيات والمرافق الصحية من خلال تقديم مساعدات سواء في العتاد الطبي أو الأدوية.

كما وفرت مساعدات طبية لضحايا بلدة مضايا المحاصرة وإلى النازحين في منطقة أعزاز قرب الحدود التركية.

ورغم القيود المفروضة على المنظمات الدولية في سوريا، تواصل «أطباء بلا حدود» تقديم الدعم بشكل سري لبعض المرافق الطبية التي يديرها أطباء سوريون في مناطق تسيطر عليها المعارضة والحكومة، وطورت المنظمة حوالي 100 مرفق رعاية صحية سري في موقعين على الحدود السورية وفي ست محافظات، ونصف هذه المساعدات تقريبا مخصصة للمناطق المحاصرة في محافظة دمشق.

كما تدير  مشفى متخصص في العمليات الجراحية العظمية بالأردن، والذي يستقبل العديد من اللاجئين المتضررين من الحرب أو الذين فقدوا أحد أعضائهم الجسدية.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مستشفى تدعمه منظمة «أطباء بلا حدود» لقصف جوي في سوريا.

وأعلنت المنظمة في 9 فبراير/شباط الجاري مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف جوي لمستشفى تدعمه في بلدة طفس في محافظة درعا بجنوب البلاد.

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا أطباء بلا حدود قصف

روسيا تنفي قصف مستشفى تدعمه «أطباء بلا حدود» في إدلب

«أطباء بلا حدود» تعلن فقدان 8 من طاقمها في قصف روسي على مشفى بإدلب

9 قتلى في غارة روسية استهدفت مستشفى مدعوما من «أطباء بلا حدود» في إدلب

9 قتلى من المدنيين في قصف روسي على مناطق للمعارضة في إدلب وحلب

«أطباء بلا حدود»: قصف مستشفانا استمر 30 دقيقة بعد إبلاغ الجيش الأمريكي

«أطباء بلا حدود»: 4 دول دائمة في «مجلس الأمن» مسؤولة عن هجمات على مستشفيات