أكدت «منظمة أطباء بلا حدود» اليوم السبت أن قصف المستشفى التابع لها في قندوز في أفغانستان استمر «لأكثر من ثلاثين دقيقة» بعد إبلاغها الجيشين الأمريكي والأفغاني بإصابتها في ضربة أولى ليل الجمعة - السبت.

وطالبت المنظمة غير الحكومية «بكشف كل الملابسات بسرعة» حول هذا الهجوم الذي قتل فيه تسعة من موظفيها، وقد يكون ناجماً عن غارة أمريكية.

وأفادت حصيلة جديدة أعلنتها المنظمة أن تسعة من العاملين فيها قتلوا، وأصيب 37 شخصاً بجروح خطرة في قصف المستشفى.

وأوضحت أن «العديد من المرضى وأفراد الطاقم لم يستجيبوا للنداء بعد»، مؤكدة أنها نقلت على سبيل الاحتراز المعلومات عن الموقع الجغرافي لمستشفاها «إلى جميع أطراف» النزاع بين الجيش الأفغاني و«طالبان» للسيطرة على قندوز خلال الأيام الأخيرة.

وأعلن حلف شمال الأطلسي اليوم السبت أن غارة جوية أمريكية «قد تكون أصابت مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية».

وقال الحلف في بيان إن «القوات الأمريكية شنت غارة جوية على مدينة قندوز عند الساعة 2.15 بالتوقيت المحلي (...) ضد أفراد يهددون (قوة الحلف)».

وأضاف أن «الغارة قد تكون أدت إلى أضرار جانبية للمنشأة الطبية»، مؤكدا أن «تحقيقا يجري في الحادث».

من ناحية أخرى، وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة «زياد رعد الحسين»، الغارة الجوية التي استهدفت مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلاحدود في مدينة قندوز الأفغانية بـ«الحادث المأساوي غير المبرر».

ودعا «رعد الحسين» - في بيان حسبما ذكرت شبكة «إية بي سي نيوز» اليوم السبت - إلى إجراء تحقيق سريع وموضوعي حول الحادث المروع.

وتابع: «إذا أثبتت محكمة قانونية أن الحادثة مقصودة، فإن الغارة الجوية على المستشفى قد ترقى إلى جريمة حرب».

وقال مكتب الرئيس الأفغاني إن قائد القوات الدولية التي تتزعمها الولايات المتحدة في البلاد «جون كامبل» اعتذر للرئيس «أشرف غني» وذلك بعد مقتل تسعة أشخاص على الأقل في قصف المستشفى.