«كيري» يلتقي نظيريه السعودي والأردني لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا

السبت 30 أبريل 2016 04:04 ص

أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، سوق يتوجه غدا الأحد، إلى جنيف سعيا إلى تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا، حيث يواصل النظام قصفه لمدينة حلب، وفق.

وقال المتحدث باسم الخارجية «جون كيربي»، في بيان، إن «كيري» سيجري الأحد والاثنين في المدينة السويسرية مشاورات مع الموفد الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، ونظيريه، السعودي «عادل الجبير» والأردني «ناصر جودة».

من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي «غينادي غاتيلوف»، اليوم السبت، بحسب ما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس» الروسية، أن موسكو لن تطلب من دمشق وقف غاراتها الجوية على منطقة حلب التي تشهد مواجهات عنيفة منذ 22 أبريل/نيسان الجاري.

وقال «غاتيلوف»: «كلا، لن نمارس ضغوطا (على النظام السوري ليوقف ضرباته) لأنه ينبغي الفهم أن ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الإرهابي»، لافتا إلى أن «الوضع في حلب يندرج في إطار هذه المكافحة للتهديد الإرهابي».

وأكد «غاتيلوف» أن الجيشين الروسي والأمريكي يناقشان بشكل يومي الوضع في حلب، وذلك بعدما دعا الموفد الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» الأربعاء الماضي، موسكو وواشنطن إلى إعادة إحياء وقف إطلاق النار في سوريا.

وعلى صعيد ميداني، استهدفت نحو 30 غارة جوية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بشمال البلاد، اليوم السبت، مما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى بعد تسعة أيام متواصلة من القصف المتبادل بين الأطراف المتحاربة بينما صمدت تهدئة أعلنها جيش النظام السوري حول دمشق وفي شمال غرب البلاد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن العنف الذي احتدم في حلب وتسبب في انهيار اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أبرم في فبراير/شباط الماضي بوساطة الولايات المتحدة وروسيا، أسفر عن مقتل نحو 250 شخصا منذ 22 أبري/ نيسان الجاري.

وساهم العنف أيضا في تعثر محادثات السلام في جنيف بعد انسحاب وفد المعارضة الرئيسية منها في وقت سابق هذا الشهر.

لكن يبدو أن نظام التهدئة المؤقت الذي أعلنه جيش النظام السوري في وقت متأخر، أمس الجمعة، صمد في منطقتين أخريين شهدتا قتالا في الآونة الأخيرة في محافظة اللاذقية الساحلية بشمال غرب البلاد وفي ضواحي العاصمة دمشق.

وقالت الحكومة السورية إن نظام التهدئة محاولة لإنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية، لكن مصدرا عسكريا قال إن حلب خارج هذا النظام.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا في حلب في وقت مبكر يوم السبت في أحدث غارات جوية يعتقد أن طائرات الحكومة السورية شنتها.

وأضاف المرصد أن عدد القتلى المدنيين جراء القصف المتبادل بين القوات الحكومية والمعارضة في أحياء حلب منذ 22 أبريل/نيسان الجاري وصل إلى نحو 250.

وتابع أن الرقم يشمل نحو 140 شخصا قتلتهم قوات متحالفة مع الحكومة في غارات جوية وقصف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بينهم 19 طفلا.

ومنذ سنوات انقسمت حلب التي كانت أكبر مدن سوريا قبل الحرب إلى مناطق خاضعة للمعارضة وأخرى خاضعة للقوات الحكومية، وستكون السيطرة الكاملة عليها أكبر مكسب لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» الذي يسعى للسيطرة على البلاد منذ اندلاع الحرب قبل خمسة أعوام.

إلى ذلك، قال «رامي عبدالرحمن» مدير المرصد إن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب بدت أهدأ نوعا ما اليوم، لكن القذائف التي يطلقها مقاتلو المعارضة ما تزال تصيب هذه المناطق بشكل متقطع.

وأضاف «عبدالرحمن»: «لا توجد اشتباكات في اللاذقية ولا توجد اشتباكات في الغوطة (بضواحي دمشق) »، موضحا أن هناك أعمال عنف محدودة بين جماعات معارضة متنافسة خارج دمشق.

وذكر المرصد أن طائرات هليكوبتر سورية أسقطت عددا من البراميل المتفجرة في وقت لاحق اليوم السبت جنوب غربي دمشق لكن خارج نطاق المنطقة التي يشملها نظام التهدئة.

ودعت «الأمم المتحدة» موسكو وواشنطن لإحياء وقف إطلاق النار للحيلولة دون الانهيار الكامل للمحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص وشرد الملايين.

وواصلت منظمات الإغاثة توصيل المساعدات إلى غرب سوريا لكنها تقول إن السماح لها بدخول المناطق ليس منتظما بما يكفي وإن الوصول للكثير من السوريين المحتاجين للمساعدات لا يزال عسيرا.

وقالت اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» يوم السبت إن مساعدات جديدة بدأت الدخول لبلدتي الزبداني ومضايا، حيث أشارت تقارير إلى وقوع مجاعة في وقت سابق هذا العام بسبب حصار تفرضه القوات الحكومية والمتحالفون معها.

وبالتزامن مع ذلك دخلت شاحنات إلى الفوعة وكفريا التي تحيط بهما قوات المعارضة في محافظة أدلب في شمال غرب البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا السعودية الأردن حلب جون كيري عادل الجبير ناصر جودة الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا

قطر تدعو لعقد اجتماع طارئ لـ«الجامعة العربية» لبحث الأوضاع في حلب

«حلب تحترق»: تواطؤ الأعداء وصمت الأصدقاء .. حالة ”يتم“ غير مسبوقة ولا يأس من روح الله

«قصف حلب» و«إحباط الإرهاب بالمملكة» يتصدران اهتمامات صحف السعودية

مليون ونصف تغريدة حمراء.. السعودية وتركيا والجامعة العربية يدينون مجزرة حلب

اتفاق أمريكي روسي على هدنة قصيرة الأمد في اللاذقية والغوطة وتجاهل حلب

خلال لقاء مع «كيري»..«الجبير» يتهم قوات «الأسد» بـ«انتهاك» كل القوانين الإنسانية

«كيري» يتوجه إلى السعودية قبل اجتماعين حول سوريا وليبيا

الملك «سلمان» يستقبل وزير الخارجية الأمريكي بجدة ويبحث معه الأوضاع في المنطقة

كيري يزور الإمارات والسعودية 9 و 10 يونيو الجاري