طالبت دولة قطر بعقد اجتماع طارئ لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب السورية.
وبعثت المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى «الجامعة العربية» مذكرة بهذا الخصوص إلى الأمانة العامة للجامعة تطلب فيها عقد اجتماع لبحث التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب وما يتعرض له المدنيون فيها من مذابح على يد قوات النظام السوري التي تستهدفها بالقصف منذ بضعة أيام مما أوقع مئات القتلى والمصابين.
من جانبه، استنكر وزير خارجية قطر الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، المجازر التي يرتكبها نظام «بشار الأسد» بحق السوريين الأبرياء، مطالبا بوقف الإرهاب ضد المدنيين.
وكتب وزير خارجية قطر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»: «مشاهد مأساوية لضحايا هجمات حلب الأخيرة التي استهدفت المستشفيات يندى لها الجبين، يجب وقف العنف والإرهاب ضد المدنيين».
وتشهد مدينة حلب قصفا عنيفا من قبل طيران نظام «الأسد» على المناطق السكنية والمستشفيات بمدينة حلب، أسفر عن سقوط مئات الضحايا بينهم أطفال ونساء .
ونجحت «جمعية قطر الخيرية» في الوصول لداخل حلب أكبر مدينة في سوريا، رغم استمرار الغارات الجوية لليوم التاسع على التوالي.
ونشرت الجمعية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مجموعة من الصور داخل حلب وتغريدة قالت فيها: «قطر الخيرية أول جمعية قطرية وصلت لداخل حلب جزاكم الله خيرا يا أهل قطر على تبرعاتكم لنجدة أهلنا في حلب.. أغيثوا حلب».
وتشهد مدينة حلب قتالا شرسا بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة منذ أكثر من أسبوع، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 240 شخصا، وإصابة المئات من النساء والأطفال والشيوخ.
ولم تشمل مدينة حلب الهدنة المؤقتة الجزئية التي أعلن النظام في سوريا بدء سريانها منذ الساعات الأول من صباح السبت.