وعد رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، بتحقيق «النصر النهائي» في مدينة حلب، شمالي سوريا.
جاء ذلك رغم إعلان النظام السوري، الالتزام بتطبيق «نظام التهدئة» في حلب، بدءا من اليوم الخميس.
وفي رسالة من «الأسد» لـ«بوتين»، بمناسبة ما يٌعرف بـ«عيد النصر»، التي تحييه موسكو في 9 مايو/أيار من كل عام؛ احتفالا بذكرى استسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، قال «الأسد»: «أخلص التهاني للرئيس بوتين وللشعب الروسي الصديق بهذا اليوم»، وتابع: «أشكر مواقف روسيا النبيلة، ومساعدتها للشعب السوري» للوقوف في وجه ما أسماه بـ«الإرهاب».
وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا»: «تعتبر هذه المواقف استمرارا طبيعيا لما عرف عن الشعب الروسي من الوقوف في وجه الظلم والعدوان والانتصار لقضايا الشعوب العادلة»، حسب تعبيره.
وتابع: «مدينة حلب اليوم، كما جميع المدن السورية، تعانق ستالينغراد (مدينة روسية شهدت هزيمة لقوات ألمانيا النازية) البطلة وتعاهدها أنها رغم شراسة الأعداء وقساوة العدوان ورغم حجم التضحيات والآلام، فإن مدن وقرى سوريا وشعبها وجيشها الأبي لن يقبلوا بأقل من دحر هذا العدوان وتحقيق الانتصار النهائي عليه لما فيه خير سوريا والمنطقة والعالم».
في الوقت نفسه، ذكرت مصادر محلية في مدينة حلب، أن النظام السوري انتهك الاتفاق الروسي الأمريكي، حول توسيع اتفاق «وقف الأعمال العدائية» في سوريا والذي شمل حلب.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء التركية «الأناضول»، إن مروحية تابعة للنظام ألقت 4 براميل متفجرة على الجهة الغربية من بلدة «خان طومان»، الواقعة جنوب غربي حلب، والخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
كما قُتل شخص وأُصيب 20 آخرون، في انفجار سيارة مفخخة، في بلدة «المخرم» الفوقاني بريف حمص، ولم تتبن أي جهة التفجير.
ومنذ 21 أبريل/نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي «انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي».
وأمس الأربعاء، قال بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، «مارك تونر»، إن الولايات المتحدة وروسيا انهيتا الاستعدادات لهدنة في حلب والمناطق المحيطة بها.
ولاحقا، أعلن النظام السوري عن بدء تطبيق ما أسماه «نظام التهدئة» في حلب لمدة 48 ساعة تبدأ اليوم الخميس.