قتل ما لا يقل عن 20 جنديا من «الحرس الثوري» الإيراني، في كمين نصبته فصائل المعارضة السورية، خلال معارك شهدتها منطقة خان طومان، جنوب غربي محافظة حلب شمالي سوريا، الجمعة.
وذكر موقع عصر إيران، المقرب من الرئيس الحالي «حسن روحاني»، السبت، أن ما بين 20 إلى 50 جنديا إيرانيا، قتلوا في كمين نصبته المعارضة السورية، لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي، تابعين للحرس الثوري، في المنطقة المذكورة.
وأشار الموقع إلى تمكن المعارضة السورية من أسر بعض الجنود في الكمين، مؤكدا عدم إدلاء السلطات الإيرانية، بأي تصريحات حول حجم الخسائر، التي منيت بها الوحدة العسكرية جراء الاستهداف.
وتعد هذه الحصيلة أكبر خسائر تلحق بإيران في هجوم واحد منذ أن أرسلت قوات لدعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن 13 مستشارا عسكريا من أعضاء «الحرس الثوري» الإيراني قتلوا وأصيب 21 آخرون السبت بحلب.
ويعلن الإعلام الإيراني بصفة شبه يومية عن مقتل عناصر من قواته المسلحة ومن «الحرس الثوري» الإيراني وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) في مناطق مختلفة من سوريا، كما تؤكد المعارضة السورية المسلحة وجود مقاتلين إيرانيين على كافة جبهات القتال.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الجمعة أن الهدنة المؤقتة السارية في مدينة حلب تم تمديدها بمبادرة من موسكو، لثلاثة أيام إضافية، بحيث تنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلاثاء، بالتوقيت المحلي.
وقتل حوالي 300 مدني خلال اشتباكات مكثفة طوال الأسبوعين الماضيين في المدينة، قبل أن يتوقف القتال في إطار هدنة هشة.
وجاءت الهدنة في حلب ضمن جهود دولية تستهدف لاستعادة وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار، كان قد اتفق عليه في شهر فبراير/شباط الماضي.
وحلب ثاني كبرى مدن سوريا مقسمة منذ يوليو/تموز 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.
وشكلت هذه الهدنة متنفسا لسكان المدينة بعد أسبوعين من الاختباء في مداخل الأبنية أو الكهوف أو أقبية المنازل، هربا من المعارك الطاحنة بين قوات النظام وفصائل المعارضة وأسفرت عن مقتل 285 شخصا.