نقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (ايسنا) عن مسؤول عسكري إيراني الثلاثاء أن «جيش الفتح»، الذي يضم فصائل سورية معارضة، يحتفظ بجثث 12 من العسكريين الإيرانيين الـ13 الذين قتلوا الأسبوع الماضي في ريف حلب الجنوبي.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني في محافظة مازندران بشمال إيران، «حسين علي رضائي»، إن «12 من جثث الشهداء الـ13 هي بأيدي المجموعات التكفيرية».
وأضاف «بعد تحرير المنطقة حيث تجري معارك، سيكون بوسعنا استعادة الجثث».
وأكدت إيران رسمياً مقتل 13 مستشاراً عسكريا خلال مواجهات عنيفة في خان طومان الواقعة بالقرب من حلب، قبل أيام قليلة، فضلاً عن إصابة 21 شخصاً وأخذ بعض العسكريين كرهائن وجميعهم من محافظة مازندران.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت المعارضة السورية مقتل عميد في الحرس الثوري الإيراني، خلال معارك خان طومان.
وقال «جيش السنة»، وهو أحد الفصائل المنضوية في «جيش الفتح» على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، إن «عميداً في الحرس الثوري قتل خلال معارك ضد جيش الفتح، في ظل صمود أسطوري، على الرغم من 57 غارة روسية يوم أمس».
وكان عضو بارز بالبرلمان الإيراني قال الإثنين، إن المعارضة السورية المسلحة أسرت نحو 6 مقاتلين إيرانيين، وذلك بعد يومين من تأكيد الحرس الثوري وقوع خسائر في معركة قرب حلب.
من جانبه، توعد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، «محسن رضائي»، من وصفهم بـ«الإرهابين في سوريا»، بـ«عقاب صارم في الوقت القريب».
وقرر البرلمان الإيراني، الإثنين، إرسال وفد من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إلى «خان طومان» لإجراء تحقيق بالخسائر التي تعرضت لها القوات الإيرانية.
وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا قبل أيام، في وقف لإطلاق نار في حلب، التي شهدت بعضًا من أعنف المعارك في الحرب.
وتقول إيران إن «الهدنة استغلت لمساعدة المعارضة المسلحة على إعادة تجميع صفوفها وشن هجمات».
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها إيران أسر أي من مقاتليها في سوريا، وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، ذكر مقاتلون من المعارضة السورية في خان طومان أنهم أسروا إيرانيين إثنين، لكن طهران لم تؤكد ذلك.
وسيطرت المعارضة السورية على قرية خان طومان على بعد نحو 15 كلم إلى الجنوب الغربي من حلب، وقتلوا عدداً من الجنود الإيرانيين ليكبدوا طهران إحدى أحد أكبر خسائرها في سوريا.
ونشر جيش الفتح وجماعات تابعة له مقاطع فيديو وصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، لما بدت أنها جثث مقاتلين إيرانيين أو شيعة آخرين سقطوا في خان طومان.
إلى ذلك، كشف «عين الله تبريزي» القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، عن مقتل 1200 مقاتل إيراني في سوريا منذ عام 2012، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (غير حكومية).