أعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن الهدنة الموقتة السارية في مدينة حلب في شمال سوريا تم تمديدها بمبادرة من موسكو، لثلاثة أيام إضافية، بحيث باتت تنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلاثاء، بالتوقيت المحلي.
وقالت الوزارة في بيان إنه «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية، وفي مدينة حلب من الساعة 00,01 من يوم 7 أيار/مايو لمدة 72 ساعة».
وقتل حوالي 300 مدني خلال اشتباكات مكثفة طوال الأسبوعين الماضيين في المدينة، قبل أن يتوقف القتال في إطار هدنة هشة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن وزارة الدفاع الروسية إعلانها تمديد ما يوصف بـ«نظام التهدئة» في حلب وشمال محافظة اللاذقية لمدة 72 ساعة بداية من الساعة الواحدة صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي.
وكان قد بدأ سريان هدنة هشة في حلب خلال الساعات الأولى صباح الأربعاء .
وبدأ سريان الهدنة في شمال محافظة اللاذقية في 29 أبريل/ نيسان الماضي بعد انهيار اتفاق هدنة أوسع في غرب سوريا توسطت فيه واشنطن وموسكو.
وتتحدث تقارير عن هدوء نسبي داخل حلب، قرب الحدود التركية شمال سوريا.
وجاءت الهدنة في حلب ضمن جهود دولية تستهدف لاستعادة وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار، كان قد اتفق عليه في شهر فبراير/شباط الماضي.
ترحيب أمريكي
وعقب الإعلان الروسي أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي» أن «وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة».
وأضاف كيربي «نرحب بهذا التمديد، ولكن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات، ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراما تاما في سائر أنحاء سوريا».
وحلب ثاني كبرى مدن سوريا مقسمة منذ تموز/يوليو 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.
وشكلت هذه الهدنة متنفسا لسكان المدينة بعد أسبوعين من الاختباء في مداخل الأبنية أو الكهوف أو أقبية المنازل، هربا من المعارك الطاحنة بين قوات النظام وفصائل المعارضة وأسفرت عن مقتل 285 شخصا.
مجلس التعاون يدين مجازر النظام
أدان مجلس التعاون الخليجي ما اسماه «المجزرة التي قام بها النظام السوري بقصف مخيم النازحين السوريين في ريف إدلب في غارة شنتها طائرات تابعة للنظام مما أدى إلى مقتل 50 مدنياً وجرح مئات من النازحين الأبرياء».
ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور «عبداللطيف بن راشد الزياني»، في بيان له الجمعة، قصف مخيمات اللاجئين المدنيين العزل بـ«الجريمة البشعة التي تجرمها القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية وتعدها من جرائم الحرب».
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تدعو الأمم المتحدة إلى «سرعة التحقيق في هذه الجريمة النكراء حتى لا يفلت مرتكبوها من العقاب» كما تدعو مجلس الأمن الدولي إلى العمل على تنفيذ كافة قراراته بشأن الحرب الدائرة في سوريا وإجبار النظام السوري على الالتزام بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة واحترام القوانين الدولية.
وأكد «الزياني» أن دول مجلس التعاون تعتبر أن «الجرائم التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب السوري والمدنيين الأبرياء قد تجاوزت الحدود، ويجب أن تتوقف فوراً وتهيب بالمجتمع الدولي إدانة تلك الجرائم المستمرة ضد أبناء الشعب السوري».