مؤسسة بحثية: الصراع في سوريا تحول إلى حرب بالوكالة متعددة الأطراف

السبت 7 مايو 2016 04:05 ص

قالت مؤسسة بحثية أوروبية إن فرصة المواجهة غير المقصودة بين القوى الخارجية النشطة في سوريا زادت مع تحول الصراع المستمر منذ خمس سنوات إلى حرب بالوكالة تتأثر على نحو متزايد بالقوى الخارجية.

واجتذب الصراع دولا خارجية مع إرسال روسيا وإيران قوات لدعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد» وتقديم الولايات المتحدة وتركيا والسعودية الأسلحة والأموال والدعم السياسي لخصومه من فصائل المعارضة المسلحة.

وفي ورقة بحثية صدرت الأربعاء الماضي، أعادت مؤسسة فريق عمل القيادة الأوروبية البحثية إلى الأذهان إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية انتهكت مجالها الجوي في نوفمبر/ تشرين ثاني ودعت جميع الدول إلى تجنب أي إجراءات قد يساء تفسيرها على أنها هجوم مباشر على قوات الدولة الأخرى.

وقالت الورقة البحثية «بحسب أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا فإن الصراع تطور إلى حرب بالوكالة متعددة الأطراف تدار من الخارج عبر شبكة معقدة من التحالفات».

وقالت المؤسسة البحثية الأمنية التي تضم خبراء بينهم صناع سياسة روس سابقون ووزراء أوروبيون سابقون ومخططون عسكريون «لكن في الأشهر الأخيرة تفاقم خطر تحول هذه الحرب بالوكالة إلى صراع بين الدول».

وأضافت «أظهر إسقاط الطائرة الروسية سوخوي-24 بوضوح أن المواجهة المباشرة لم تعد غير معقولة حتى لو كانت التكاليف كارثية».

وتكافح الولايات المتحدة وروسيا لاستعادة وقف إطلاق النار وإحياء محادثات السلام التي انهارت في أبريل/ نيسان الماضي عندما انسحب وفد المعارضة.

وأشار التقرير إلى أن خطر حدوث صراع عرضي تضاءل بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في فبراير/ شباط الماضي.

لكنه قال إن عددا من الدول تفترض فيما يبدو أن لديها المجال لاتخاذ إجراءات أحادية صارمة في سوريا لأن الطرف الآخر سيمتنع عن المواجهة الفعلية.

وأضاف «قد يثبت أن هذا الافتراض غير صحيح».

وتمارس الدول المشاركة في الحرب سيطرة محدودة على أنشطة حلفائها في حين قد تكون هناك مصلحة للبعض في دفع رعاتهم نحو المواجهة بين الدول.

وقال التقرير «في نهاية المطاف ثمة خطر من وقوع حادث عسكري أو عمل غير مسموح به قد يشعل صراعا لاسيما في غياب قنوات اتصال فعالة».

وأدت الحرب إلى مقتل مئات الآلاف وشردت الملايين وأحدثت أسوأ أزمة لاجئين في العالم.

واضطلعت الولايات المتحدة وروسيا بالأدوار الرئيسية في الجهود الدبلوماسية منذ انضمت موسكو إلى الحرب العام الماضي بحملة جوية ساهمت في ترجيح كفة «الأسد».

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

حرب سوريا مواجهات القوى الخارجية حرب بالوكالة متعددة الأطراف روسيا إيران بشار الأسد الولايات المتحدة تركيا السعودية فصائل المعارضة المسلحة مؤسسة فريق عمل القيادة الأوروبية إسقاط طائرة حربية روسية لجنة التحقيق الدولية المستقلة الأمم المتحدة

موسكو تمدد الهدنة في حلب 3 أيام إضافية وواشنطن ترحب

«الأسد» يعد بالـ«النصر النهائي» في حلب وينتهك «التهدئة»

«الجامعة العربية» تعقد اجتماعا طارئا الأربعاء المقبل لبحث الوضع في حلب

الانسحاب الروسي من سوريا .. أهداف محققة وتداعيات مرتقبة

«أوباما»: روسيا ستنزلق في «مستنقع» سوريا.. ولن ندخل معها حرب بالوكالة

«أطباء بلا حدود» تطالب الدول المجاورة لسوريا بإدخال اللاجئين

«ولايتي»: قيادة «الأسد» لا مثيل لها في التاريخ

النظام السوري يعتمد مندوبا جديدا لـ«خامنئي» في دمشق

«كيري»: على روسيا الدفع باتجاه حل سياسي لتفادي «المستنقع السوري»

مصير العرب مع هزيمة التنوير الإنساني في سوريا