النظام السوري يعتمد مندوبا جديدا لـ«خامنئي» في دمشق

الاثنين 9 مايو 2016 07:05 ص

وعين مرشد إيران «علي خامنئي»، «أبو الفضل طباطبائي اشكذري»، مندوبا جديدا له في سوريا، وأقيمت مراسم تقديم الأخير، أُقيمت الجمعة الماضية في مُصلي مرقد السيدة زينب عليها السلام في دمشق.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، إن مراسم تقديم «المندوب» جرت بحضور عددٍ كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين الإيرانيين دون الإشارة إلى أي حضور رسمي أو رمزي سوري، مثل المستشار الأعلي لـ«خامنئي» لشؤون العالم الاسلامي «محمد علي تسخيري»، ومساعد مكتب «خامنئي» لشؤون العلاقات الدولية «محسن قمي»، وجمعٌ من المسؤولين والمصلين.

يشار إلى أن منصب المندوب عن الولي الفقيه في إيران، لا يختلف عن منصب المندوب السياسي في الاتحاد السوفياتي الشيوعي السابق، ويعد الحاكم الفعلي للمنطقة أو القطاع أو الجهة أو المدينة أو المصنع الذي يشرف عليه، ولا عن منصب المندوب السامي البريطاني أو المقيم العام الفرنسي زمن الاحتلالين البريطاني والفرنسي للدول العربية، يحتكر السلطات الرسمية والسياسية والعسكرية والمالية للدول المحتلة.

وفي سوريا من المنتظر أن يكون المندوب الجديد، مسؤولا عن تطبيق سياسة وأيديولوجيا النظام الإيراني في دمشق العاصمة.

وكان رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، شكر «علي أكبر ولايتي»، وزير الخارجية الإيراني السابق ومستشار المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، على ما وصفه بثبات الموقف الإيراني الداعم لسوريا.

من جانبه، أشاد «ولايتي» بقيادة «الأسد» التي اعتبر أنه لا مثيل لها في التاريخ، وذلك خلال استقبال وفد «ولايتي» في دمشق، أمس الأول السبت.

وقال «الأسد»: «العديد من الدول الغربية والإقليمية التي أججت ‫الإرهاب في ‫سوريا على مدى السنوات الماضية، تواصل دعم الإرهابيين سرا وعلنا وتوفر الغطاء لهم بالرغم من الجهود الرامية إلى وقف القتال ودعم الحل السياسي في سوريا»، حسبما نقلت صفحة الرئاسة السورية الرسمية على موقع «فيسبوك».

وأعرب «الأسد» عن شكره لـ«ولايتي» لثبات الموقف الإيراني الداعم لصمود الشعب السوري، قائلا إنه «محط تقدير من قبل جميع السوريين»، ومتابعا: «مواقف إيران خلال الحرب التي تتعرض لها سوريا تعزز العلاقة الوطيدة القائمة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود»، وفق قوله.

وأشار الطرفان السوري والإيراني إلى أهمية ما وصف بـ«جبهة محاربة الإرهاب التي تقودها سوريا وإيران وروسيا»، واعتبر أنها تشكل حجر الأساس في القضاء على الإرهاب والتطرف وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة، حسبما نقلت وسائل الإعلام السورية الحكومية.

وأثنى «ولايتي» على ما وصفه بالصمود البطولي للشعب السوري، قائلا: «إن الدفاع المستبسل الذي يبديه الشعب والحكومة السورية بقيادة الأسد لا مثيل لها في التاريخ، وبالطبع كان متذبذبا، ولكنه متصاعد، وإن شاء الله سيتم تحقيق النصر بقيادته، حسبما نقلت وكالات الأنباء الإيرانية على لسانه».

وعن دور إيران في سوريا، قال ولايتي إن إيران تستخدم كل طاقاتها لمحاربة ومواجهة الإرهابيين الذي يرتكبون الجرائم ضد الشعوب المضطهدة في المنطقة، مهما كانت توجهات الإرهابيين، وبصرف النظر عن التقسيم المثير إلى السخرية إلى إرهابيين معتدلين وآخرين متطرفين، في إشارة إلى مجموعات المعارضة التي وصفتها أمريكا بالمعتدلة وتدعهما لوجيستيا وتبعث قوات لتدريبها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النظام السوري الأسد إيران مندوب الولي الفقيه

«ولايتي»: قيادة «الأسد» لا مثيل لها في التاريخ

«الحرس الثوري» يعلن مقتل 13 مستشارا عسكريا في حلب شمالي سوريا

مؤسسة بحثية: الصراع في سوريا تحول إلى حرب بالوكالة متعددة الأطراف

النظام السوري يرتكب مجزرة جديدة ضد نازحين من حلب في مخيم بإدلب

«الجبير»: «الأسد» سيرحل عن السلطة .. سياسيا أو عسكريا

إيران: تعيين «محمد باقري» رئيسا للقيادة العامة للقوات المسلحة