قتل العشرات وأصيب المئات بأكثر من 250 غارة شنتها طائرات روسية وسورية نظامية، على مدينة حلب وريفيها خلال الساعات الماضية، في حين تحتدم المعارك بين فصائل المعارضة وتنظيم «الدولة الإسلامية» شمالي المدينة.
وأفادت فضائية «الجزيرة» القطرية، بمقتل العشرات وإصابة المئات بالقصف الجوي الذي استهدف أمس الأحياء الشرقية لمدينة حلب حيث تسيطر فصائل المعارضة.
وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق، بمقتل ثلاثين مدنيا على الأقل نتيجة تكثيف قوات النظام وروسيا القصف في مناطق مختلفة من محافظتي حلب وحمص.
وتزامنت الغارات مع محاولة قوات النظام اقتحام مخيم حندرات المطل على طريق الكاستيلّو شمال حلب، وقالت المعارضة إنها تصدت للهجوم.
من جهة ثانية، قالت شبكة «شام» الإخبارية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» يحاول السيطرة على مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ولكن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صده وسيطروا على بلدة كفرشوش القريبة، وكبدوا التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد.
ولا يزال نحو 13.5 ألف مدني محاصرين داخل مارع بعد هجوم «الدولة الإسلامية»، فضلا عن ستة آلاف آخرين في كفر جبرين وكفر كلبين، وفق بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ونجحت نحو 4600 عائلة -حسب المكتب الأممي- في الفرار من هجوم تنظيم الدولة وتقدمه في القرى المحيطة بمارع، وتمكنت من الوصول إلى إعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا.
وفي ريف دمشق قتل مدني وجرح آخرون أمس الأول الأحد جراء قصف قوات النظام أحياء سكنية في مدينة داريا بالصواريخ.
واستهدف الطيران المروحي بأكثر من 12 برميلا متفجرا مناطق في مزارع منشية خان الشيح بالغوطة الغربية، ومناطق في بساتين بلدة الكسوة بريف دمشق الغربي، كما داهمت قوات النظام أماكن في بلدة جديدة عرطوز غرب دمشق، واعتقلت شخصا من البلدة.
وجددت طائرات حربية قصفها لمناطق في إدلب، واستهدفت الأطراف الشرقية من بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ومناطق في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
ومنذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، كان آخرها استهداف مستشفيي الضبيط والقدس هناك، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وتستهدف الطائرات الحربية السورية الأحياء الشرقية، فترد الأخيرة بقصف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية وقوارير الغاز.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 ألف، بحسب إحصائيات.